رئيس التحرير
خالد مهران

بالصور.. قصة شراء «البابا» منزلًا بـ«40» مليون جنيه فى أمريكا

تواضروس - أرشيفية
تواضروس - أرشيفية


لا تزال زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للولايات المتحدة، تثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط القبطية، وهى الزيارة التى دشن فيها «14» كنيسة جديدة، ووضع حجر أساس لـ«44» مبانى كنسية جديدة، وترقية 11 كاهنًا إلى رتبة القمصية، والمشاركة فى تخريج دفعة 2018 من الكلية الإكليريكية.


وتعد تلك هي الزيارة الثانية للبابا إلى أمريكا منذ جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، حيث زارها، لأول مرة في 2015.


وكشف الناشط القبطى إيهاب شنودة على مدونته «المنارة القبطية»، أن البابا تواضروس اقتطع «6» كنائس تقع في شمال كاليفورنيا وجعلها تحت إدارته المباشرة، مضيفًا أنه بهذا الأمر أصبحت هذه الكنائس جغرافيًا في منطقة «الأنبا سرابيون» مطران كاليفورنيا ولكنها لا تخضع له وإنما تخضع لإشراف البابا تواضروس الثاني، شخصيا، والذي عين «ابن عمه» القمص أنطونيوس باقي، وكيلا بابويًا عليها، ونائبا له فى لجنة إدارة مقر رئاسة الكنيسة هناك.


ونشر «شنودة» صورًا ومستندات أكد فيها أن البابا تواضروس في 29 مايو 2015 اشترى منزلًا فخمًا بالقرب من هذه الكنائس، مضيفًا أن ثمن المنزل 2 مليون و225 ألف دولار، أي ما يعادل 40 مليون جنيه مصري، لافتًا إلى أن «المقر البابوي» عبارة عن منزل لا يسكن فيه أحد والبابا لن يستخدمه إلا لساعات معدودة كل عدة سنوات، متسائلًا: «هل جانب البابا الصواب في هذا القرار؟».


وتابع: «البابا تواضروس الثاني لا يأتي إلي أمريكا إلا كل سنتين أو أكثر ولن يقيم في هذا القصر الفخم إلا يوم أو اثنين كما حدث في زيارته الأخيرة لأمريكا».


واستكمل: «الصيانة الشهرية والأمن والكهرباء والمياه لهذا المبنى لن تقل عن 3 آلاف دولار شهريًا أي 54 ألف جنيه شهريًا، أى أنه يكلف سنويا 650 ألف جنيه، متسائلًا عن السبب فى شراء المبنى المزود بـ«جيم وجاكوزي».


واستطرد: «السمسار العقاري لشراء هذا القصر كانت السيدة القبطية سو حنا، كما أن العمولة التي يتقاضاها السمسار العقاري في صفقة مثل هذه 6% أي 135،000 ألف دولار وتقاضتها من البائع وليس من الكنيسة كمشتر».


واختتم حديثه: «لا يسعدني نشر هذه السلوكيات المالية المعيبة للكنيسة لكن قيادة الكنيسة تصر على احتكار كل القرارات المالية والإدارية، هنا في أمريكا يمكننا الوصول للمستندات فماذا عن الممتلكات بأسماء الأساقفة والكهنة في مصر حدث ولا حرج».


الصور التي أرفقها "شنودة" للمبنى، كشفت عن احتوائه على "جاكوزي" ويوجد بالمنطقة المحيطة به "ملعب تنس"، و"بحيرة"، و"جيم".


من جانبها تواصلت «النبأ»، مع القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للكشف عن حقيقة ما نشره الناشط القبطى إيهاب شنودة، عن شراء الكنيسة منزلا في شمال كاليفورنيا لاتخاذه مقرًا بابويًا، بتكلفة 2 مليون و225 ألف دولار، أي ما يعادل 40 مليون جنيه مصري، إلا أنه رفض التعليق وامتنع عن الإدلاء بأية تصريحات.


وكشف مصدر قيادي كنسي لـ«النبأ»، أن ما نشره «شنودة» صحيح 100%، مؤكدًا أن الكنيسة اشترت منزلًا في شمال كاليفورنيا؛ لاتخاذه مقرًا بابويًا، مشيرا إلى أنه استعجب من قيام البابا باتخاذ هذا القرار.


وأضاف أن هذا الأمر كلف الكنيسة مبالغ كثيرة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور تغضب العديد من الشعب القبطي وخاصة أنهم يرون أنه لا بد من التقشف.


وهاجم نشطاء أقباط عبر مواقع التواصل الاجتماعى «شنودة»، معتبرين أن ما ينشره هدفه إثارة القلاقل، مؤكدين أنه من حق البابا تواضروس الثانى أن يشترى مبنى ليكون مقرًا بابويًا له فى أمريكا للإقامة فيه.