حقل ظهر يتسبب في أزمة لـ "قطر".. اعرف التفاصيل
تراجع حجم واردات منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي وحده بنسبة وصلت إلى 38%، بسبب اكتشافات حقل ظهر العملاق بمصر، التي كانت أكبر مستوردي الغاز بالمنطقة، مما دفعها للاكتفاء ذاتيا من إنتاجها المحلي، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت بلومبرج، إن واردات المنطقة من الغاز المسال قد لا تتجاوز نسبة الـ 4%، من إجمالي الطلب العالمي، خلال السنوات الثماني المقبلة، مشيرة إلي أن انكماش الواردات سيتواصل في المنطقة ولن يشهد نشاطا ملحوظا مرة أخري حتى عام 2029.
وأرجع التقرير ذلك التراجع إلي الاكتشافات المحلية من الغاز الطبيعي في كل من مصر والإمارات، مؤكدا أن القاهرة كانت أكبر مستوردي المنطقة خلال عامي 2016 و2017، لكن اكتشافات ظهر العملاقة، دفعتها إلي الاعتماد علي الناتج المحلي خلال العام الماضي، وسط توقعات بأن تتجه للتصدير في القريب العاجل.
في المقابل، أكدت بلومبرج، أن الأردن ستعتمد علي وارداتها من مصر في السنوات القادمة، عبر خط الغاز الممتد بين البلدين، أما البحرين، الدولة الوحيدة التي ستتجه للاستيراد هذا العام، لن يمكنها تحقيق تأثير حقيقي في الحركة التجارية بالمنطقة حتى عام 2022.
ويشير التقرير إلى أن مصر والكويت والأردن والإمارات وإسرائيل، هم أبرز مستوردي المنطقة، لذا فإن غيابهم أثر كثيرا علي الحركة التجارية، مؤكدا أن قطر ستكون أكثر المتضررين من التطورات الجديدة، لكونها أكبر مصدري الغاز المسال في المنطقة، موضحا أن نصف ورادات مصر وحدها كانت تأتي من الدوحة، علي حد وصف الوكالة الأمريكية.