كلاكيت ثاني مرة.. الإعدام شنقًا لـ«المصري» قاتل «الشاذ الإيطالى» في روما
قررت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل، وعضوية المستشارين أسامة الحلواني، وعبد الرحمن شتلة، بأمانة سر تامر عبد العظيم، وفلبس صبحي، إحالة أوراق مواطن مصري إلى فضيلة مفتي الديار؛ لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا؛ لاتهامه بقتل شخص إيطالى الجنسية، داخل محل لبيع السجاد بمدينة ميلانو الإيطالية، وحددت المحكمة جلسة 2 إبريل المقبل للنطق بالحكم.
ترجع وقائع القضية بطلب الإنتربول الإيطالى ضبط المواطن المصرى «محمد. ع. ر. ع» 28 سنة، مقيم بمركز بلبيس بالشرقية، لكونه مصريا خارج القطر بدولة إيطاليا، وقيامه بقتل المجنى عليه «بارفيز جوجيمان» عمدا بأن انهال على رأسه ووجه ضربا باستخدام أداة مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص «مقص معدنى»، قاصدا من ذلك إزهاق روحه، للشروع فى سرقة المنقولات الخاصة به داخل محل لبيع السجاد بمدينة ميلانو ولاذ بالفرار من دولة إيطاليا بتاريخ «12 – 9» لسنة 2013.
وبالاستعلام من مصلحة الجوزات تبين وصوله البلاد بذات اليوم، وبإجراء التحريات وردت معلومات تفيد بأنه هارب من محل إقامته بمركز بلبيس، ويتردد عليه أحيانا على فترات متباعدة، وتم ضبطه بتاريخ 16 من شهر نوفمبر لسنة 2014.
وبمواجهته بالتهم المنسوبة إليه، اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر بأن المجنى عليه شاذ جنسيا، وطلب منه ممارسة الفجور معه، وهدد أنه فى حالة الرفض سيبلغ السلطات بقيامه بسرقته، ونشبت مشادة كلامية على إثر ذلك أدت إلى حدوث إصابة المجنى عليه، التى أودت بحياته، مضيفا أنه قام بسرقة هاتف المجنى عليه وحافظة نقوده.
وعثرت أسرة المجنى عليه، عليه مقتولا داخل محله الخاص، حيث وجدوا باب المتجر مغلقا رغم أنه كان مضاء، وتم العثور على مفتاح الباب فى درج من أدراج أحد المكتبين الموجودين داخل المتجر، وتبين أن بعض قطع الأثاث الموجودة بالمتجر قد تعرضت للتفتيش.
وتبين من التقرير الطبى الذى أجرى على جثة القتيل، وجود عدة إصابات فى الرأس نتيجة تسديد ضربات متعددة بوسيلة تتماشى مع آلة حادة ووجود جروح سطحية بالعنق وكسر بالعظم القاعدى.
وأقر المتهم فى التحقيقات أنه كان يعمل فى أعمال النظافة الخاصة بالمحل المملوك للمجنى عليه، مقابل أجر يومى، ويوم الواقعة بعد الانتهاء من العمل، طلب منه المجنى عليه تركيب رف بالمحل، وبعدها حاول المجنى عليه التعدى عليه جنسيا، فحدثت مشادة بينهما فقام بضربة بـ«المقص» ثم هرب فى نفس اليوم إلى مصر.
وتابع خلال التحقيقات: «بعد فترة فوجئت بقوة من مركز شرطة بلبيس تقبض عليا».
يذكر أن محكمة جنايات الزقازيق، سبق وأصدرت حكما بمعاقبتها بالإعدام شنقا غيابيا، فقام محاميه بعمل إعادة إجراءت له لإعادة محاكمته حضوريا.