وزير الخارجية القطري يكشف عن تغيير في موقف دول الخليج من «الاتفاق النووي الإيراني»
تحدث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة صحيفة، عن الاتفاق النووي الإيراني، وعلاقة طهران مع دول الخليج، بالإضافة إلى أزمتي سوريا واليمن.
وأكد الوزير القطري، في مقابلة مع صحيفة
"هندسبلات" الألمانية، عن القضية النووية الإيرانية وموقف دول الخليج منها،
خاصة بعد إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي معها في مايو/ أيار الماضي، أن بلاده "لا تريد سباق تسلح نووي
في منطقة الخليج".
واعتبر محمد بن عبد الرحمن أن الاتفاق النووي
بين إيران والدول الكبرى كان نجاحا كبيرا ولا بد من استمراره، مضيفا: أن "أي أسئلة
تتخطى مسألة الملف النووي لا بد من توجيهها إلى طهران، والتفاوض معها بشأنها".
ولفت وزير الخارجية القطري إلى أن دول مجلس
التعاون الخليجي رحبت بالاتفاق النووي وكانت تريد المشاركة في المفاوضات، مشيرا إلى
أنه في عام 2017، غيرت بعض دول مجلس التعاون الخليجي موقفها بعد أن جاء ترامب إلى السلطة
وأعلن موقفه الرافض للاتفاق.
ورأى أن هذا الاتفاق مهم وضروري، لكنه استدرك
قائلاً: "لكن، علينا أن نأخذ المشاكل الإقليمية بين إيران وبعض الدول العربية
بالاعتبار، وعدم الانزلاق في مواجهات جديدة، وإلا فسوف ينشأ سباق تسلح نووي خطير في
منطقتنا غير المستقرة أصلاً".
وتابع قائلاً: "لو لم تحصل إيران على
شيء مقابل تخليها عن برنامجها النووي، فسوف تنسحب من الاتفاق النووي، وهنا سوف يشعر
الآخرون بأن لديهم أيضا الحق في امتلاك أسلحة نووية، وعندئذ ستتم عسكرة المنطقة".
وعن حرب اليمن، حذر وزير خارجية قطر من
أن "اليمن بصدد كارثة إنسانية لا يمكن لأحد أن يقبلها"، مطالبا بوقف القصف
فورا هناك، وأن يأتي جميع أطراف النزاع اليمني، وليس ممثليهم "إيران والسعودية"،
للجلوس حول طاولة التفاوض.
وقال في هذا الصدد: "لا بد من إجراء
حوار وطني، وعلى اليمنيين مطالبة الآخرين بأن يبتعدوا".
ومنذ نحو أربعة أعوام، يشهد اليمن معارك
طاحنة بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، وأنصار الله،
التي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، من جهة أخرى. وقتلت الحرب آلاف المدنيين،
كما أدت إلى مجاعة كبيرة وانتشار الأمراض ونزوح أعداد هائلة من السكان، في حين اعتبرت
الأمم المتحدة أزمة اليمن "الأسوأ في العالم".
المصدر: سبوتنيك