رئيس التحرير
خالد مهران

أحمد جلال يكتب.. خفايا الحرب على تركي آل الشيخ

أحمد جلال
أحمد جلال

شخصية تركي آل الشيخ، مالك نادي بيراميدز، رئيس الاتحاد العربي، تستحق أن نتوقف أمامها بموضوعية، من دون أن تحدد تقييمك لها، حسب العاطفة، أو تقودك مشاعر الانتماء لهذا النادي، أو ذاك، لتحدد تقييمك للرجل من منطلق ضيق.

 

 قد يغضب البعض منه في بعض الأمور، لكنه في المجمل يمثل حالة تستحق الوقوف أمامها بتأمل، حتى لو كانت هناك بعض التحفظات على طريقته في التعامل مع المعارك، لكنه يخوضها بوضوح، مواجهًا منافسه بشكل مباشر، من دون أبواب خلفية.

 

ورغم أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، يبدو سريع الغضب والانفعال في بعض الأوقات، وأنا شخصيًا سبق وأن إختلفت معه، لكني أدرك كما يدرك، أن خلافنا في وجهات النظر لا يعني أبدًا أن هناك حالة من التربص بهما، وأن خلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية.

 

تركي آل الشيخ يمتاز في أوقات كثيرة بسعة صدر، أعترف أنها  أحياناً تفاجئني، رغم انتقاد البعض له، لكنه لا يتورع عن نشر هذا الانتقاد، على صفحاته الشخصية الرسمية، في مواقع التواصل الإجتماعي، بل ويؤكد أن الآراء المخالفة، لها كل تقدير وإحترام، طالما أنها لا تتجاوز بحقه أو تسيئ له ولأسرته.

 

ويعلم الكثيرون أن صراعه مع النادي الأهلي، هو المحرك الأساسي في محاولة تأليب الرأي العام ضده، لكن هؤلاء الذين يفعلون ذلك، يمارسونه من وراء حجاب، من دون أن يواجهوا الرجل وجهًا لوجه، قابعين خلف شاشات الهواتف المحمولة، والكمبيوتر، ليلقوا بما في نفوسهم من ألفاظ يعف اللسان عن ذكرها.

 

مالك نادي بيراميدز لم يكن أبدًا سوى رد فعل، في كل محاولات النيل منه، وقدم أكثر من مبادرة للصلح، وغلق صفحات الخلاف، من دون أن يجد أي استجابة، ومع كل أزمة يحاول بعضهم أن يشعلها، يتماسك الرجل بحلم شديد، لكنه من الطبيعي أن يرد وبنفسه، وليس عن طريق أخرين، أمام  تعدد حملات التشويه غير الطبيعي.

لكن السؤال الذي سيظل يطرح نفسه: متى تنتهي هذه الحرب التي لا محل لها من الإعراب، ولماذا يحاول البعض اشعال النار من مستصغر الشرر، على خلفية مباراة في بطولة هنا، أو بطولة هناك، ولماذا لا يفكر الخطيب ومجلسه مرة واحدة في النظر للعلاقة مع الرجل بصورة مغايرة، خاصة وأن رئيس الاتحاد العربي نفسه أكد مرارًا وتكرارًا أن خلافه مع مجلس الأهلي، لا يعني أنه ضد كيان القلعة الحمراء، بل ضد تصرفات أعضاءه، وأكد في أكثر من مناسبة أنه يعشق الأهلي، ولن يثنيه ما يتعرض له عن عشقه لناد ينتمي إليه منذ نعومة أظافره.

 

الأمر يحتاج تفكيرًا بعقلية الكبار، لا عقلية أطفال السوشيال ميديا، لأن المستفيد من خصام رئيس الاتحاد العربي، ومجلس الأهلي، لا يلعبون فقط على وتر كرة القدم، بل يستهدفون أمرًا أبعد من ذلك بكثير، مستغلين آلاف البسطاء، ممن يتفاعلون مع مواقع التواصل الإجتماعي، ويصورون تركي آل الشيخ، على أنه مستعمر، لا مستثمر !!