رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل الحرب على «النفط الإيراني» بين أمريكا وحلفائها بعد قرار واشنطن «وقف الإعفاءات»

النبأ

أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بوقف الإعفاء الممنوح لعدد من الدول، والخاص باستيراد النفط الإيراني، ردود فعل دولية متباينة، لاسيما من قبل الدول المعنية بهذا القرار الأمريكي، وهي الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، وإيطاليا، واليونان، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على حلفائها من الدول التي ستواصل استيراد النفط الإيراني، إثر إعلانها وقف إعفاء هذه البلدان من الاستمرار في الحصول عليه من طهران، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال ذلك إلى "حرمان النظام الإيراني من مصدر دخله الأساسي".

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أمريكا والسعودية والإمارات ستغطي النقص الذي سيخلفه غياب النفط الإيراني عن السوق.

تركيا

وجاء الرد سريعا من تركيا، التي أعلنت أنها لن تحترم العقوبات المفروضة على واردات النفط من إيران، ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو قوله: إن بلاده "لا تقبل العقوبات الأحادية الجانب ولا الإملاءات المتعلقة بطبيعة العلاقات التي نقيمها مع جيراننا".

وحذر تشاوش أوغلو من أن خطوة الولايات المتحدة لإنهاء الإعفاءات: "لن تخدم السلام والاستقرار الإقليميين".

الصين

وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية جين شوانغ، أن بلاده قدمت مذكرة للولايات المتحدة بشأن قرارها عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني. وقال جين شوانغ في مؤتمر صحفي “الإجراءات الأميركية تؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط والتقلبات في سوق الطاقة الدولي، وحث الولايات المتحدة على إظهار المسؤولية والقيام بدور بناء وليس العكس.

الهند

وقال وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان، إن الهند ستحصل على مزيد من الإمدادات من دول أخرى من كبار منتجي النفط لتعويض فقد النفط الإيراني.

وقال برادان على تويتر إن الهند وضعت خطة محكمة لإمداد المصافي بكميات كافية من النفط الخام.

ونقلت وكالة رويترز قوله ”المصافي الهندية مستعدة تماما لتلبية الطلب المحلي من البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى“.

السعودية

عبر وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، عن ترحيب السعودية البالغ بإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تشديد العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني.

وقال في بيان نقلته وكالة "واس" للأنباء إن "المملكة تعبر عن دعمها الكامل للخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة باعتبارها خطوة لازمة لحمل النظام الإيراني على وقف سياساته المزعزعة للاستقرار، ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم، حيث دأب النظام الإيراني على استخدام موارد الدولة الإيرانية لتمويل هذه السياسات الخطيرة دون أي اعتبار لمبادئ القانون الدولي".

وأضاف أن "النظام الإيراني دأب على استخدام موارد الدولة الإيرانية لتمويل هذه السياسات الخطيرة دون أي اعتبار لمبادئ القانون الدولي".

البحرين

ورحبت مملكة البحرين بإعلان واشنطن إلغاء الإعفاءات التي كانت تسمح لـ 8 دول بشراء النفط الإيراني.

واعتبرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن تلك الخطوة " من شأنها دعم وتعزيز الجهود الرامية لتجفيف منابع الإرهاب والتصدي للدور الخطير الذي تقوم به إيران في زعزعة الأمن والاستقرار ودعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية في المنطقة."

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن بيان الخارجية أن البحرين "تجدد موقفها الثابت والمتضامن مع الولايات المتحدة والداعي إلى ضرورة تكاتف وتعزيز الجهود الدولية الهادفة لوقف أنشطة وسياسات النظام الإيراني التي تهدد الأمن والسلام والكف عن مساعيه لإثارة الفوضى في المنطقة وإجباره على احترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

أوربا

نددت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوربية، مايا كوتشيانتيس، بقرار واشنطن بوقف الإعفاءات من العقوبات الإيرانية، وفرض عقوبات على الدول المستوردة للنفط الإيراني، مؤكدة أن المفوضية ستواصل التزامها بخطة العمل المشتركة مع إيران.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية، في إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاء، تعليقا على القرار الذي فرضته واشنطن أمس: "نحن نأسف لهذا القرار. سنستمر بالالتزام بخطة العمل المشتركة والشاملة مع إيران، طالما إيران ملتزمة من طرفها بالاتفاق".

إيران

أما إيران، فقد نددت بالعقوبات الأمريكية الجديدة عليها واعتبرتها "غير قانونية"، بعدما أعلنت واشنطن إنهاء الإعفاءات التي منحتها لثماني دول للسماح لها بشراء النفط الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "ما دامت العقوبات التي نحن في صددها غير قانونية من حيث المبدأ، فان الجمهورية الإسلامية في إيران لم تعلق ولن تعلق أي أهمية على الإعفاءات المرتبطة بالعقوبات المزعومة، ولا تعتبر أنها تتمتع بأي صدقية".

وهددت إيران بغلق مضيق هرمز الاستراتيجي إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصاد طهران من خلال وقف صادراتها النفطية.

وقال قائد البحرية التابعة للحرس الثوري إن إيران ستغلق مضيق هرمز (وهو ممر ملاحي استراتيجي لنقل النفط في الخليج) إذا تم منع طهران من استخدامه.

ونسبت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن الجنرال علي رضا تنكسيري قوله : "وفقا للقانون الدولي فإن مضيق هرمز ممر بحري وإذا مُنعنا من استخدامه فسوف نغلقه".

وأضاف تنكسيري: "في حالة أي تهديد فلن يكون هناك أدنى شك في أننا سنحمي المياه الإيرانية وسندافع عنها".

المصدر: وكالات+ مواقع إخبارية