شقيقتان سعوديتان هاربتان تدعوان جوجل وآبل لحمايتهما من عائلتهما
حثت شقيقتان سعوديتان هاربتان من بلادهما، شركة أبل وجوجل
على سحب تطبيق "غير إنساني" يسمح للرجال بمراقبة سفر الأقارب والتحكم
فيه لأنه يساعد في حبس الفتيات داخل عائلات سيئة.
قالت مها، ووفاء السبيعي، اللتان تلتمسان اللجوء في
جورجيا بعد فرارهما من عائلتهما، إن "أبشر" وهو - تطبيق للخدمات
الإلكترونية الحكومية - كان سيئًا بالنسبة للنساء؛ لأنه يدعم نظام الوصاية الصارم
في المملكة العربية السعودية.
وقالت وفاء، 25 سنة، "إن هذا التطبيق يمنح الرجال
السيطرة على النساء"، مضيفًا "يتعين عليهم إزالته" ، مشيرة إلى
جوجل وأبل.
يسمح أبشر، المتاح في النسخة السعودية من متاجر Google و Apple على الإنترنت ، للرجال بتحديث أو سحب أذونات الأقارب الإناث للسفر
إلى الخارج والحصول على تحديثات الرسائل القصيرة إذا تم استخدام جوازات سفرهن.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشركة، حيث قال
تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل في فبراير إنه لم يسمع عن أبشر ولكنه تعهد
"بإلقاء نظرة عليه".
وأبشر هي أداة مجانية أنشأتها وزارة الداخلية، تسمح للسعوديين
بالوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية، يمكن للناس استخدامها لتجديد
جوازات سفرهم، وتحديد المواعيد وعرض المخالفات المرورية.
يجب أن تحصل المرأة السعودية على إذن من أحد الأقرباء
للعمل والزواج والسفر بموجب نظام الوصاية في المملكة، والذي واجه تدقيقًا عقب
الحالات الأخيرة للسيدات السعوديات اللائي لجأن إلى الخارج.
قالت الشقيقتان، اللتان سرقتا هاتف والدهما للحصول على
جوازات سفر وتصاريح للسفر إلى اسطنبول، إنهن على علم بالعشرات من الشابات الأخريات
اللائي كن يتطلعن إلى الفرار من عائلاتهن.
وقالوا إن عمالقة التقنية يمكن أن يساعدوا في إحداث
التغيير في المملكة العربية السعودية إذا ما انسحبوا من "أبشر: أو أصروا على
أنه يسمح للنساء بتنظيم السفر بشكل مستقل - مما سيعيق نظام الوصاية بشكل كبير.
وقال وفاء "إذا قاموا بإزالة هذا التطبيق ، فربما
تقوم الحكومة بعمل شيء ما".
قالت ميشيل باشيليت مديرة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إنها سألت شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي "أسئلة صعبة" هذا الشهر حول "التهديدات" التي تطرحها تطبيقات مثل أبشر والتي تسمح للرجال السعوديين بتقييد الحركة النسائية.