هل يتدخل تركي آل الشيخ لاستمرار جروس مع الزمالك بعد النجاح الأسطوري في الكونفدرالية؟
بعد ساعات قليلة
من فوز الزمالك الأسطوري بأول نسخة من الكونفدرالية الإفريقية في مسماها الجديد،
على حساب نهضة بركان المغربي، بركلات الجزاء من نقطة الترجيح، أعلن المستشار مرتضى
منصور رئيس نادي الزمالك أن عقد جروس ينتهي 30 يونيو الجاري، وأن المدرب لن يستمر
بعد هذا التاريخ، لأسباب فنية على حد قوله، رغم أن الزمالك سيخوض مباريات مصيرية
في مسابقتي الدوري والكأس، سواء قبل كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها مصر بدءًا
من 12 يونيو المقبل، أو بعد الأمم الإفريقية، عبر أكثر من مواجهة حاسمة، أبرزها
أمام النادي الأهلي في القمة 120، والتي تشير كل الشواهد إلى أنها ستكون جولة
الحسم، لتحديد بطل الدوري العام هذا الموسم.
ورغم أن المعلن
عبر مسئولي الزمالك أن أسبابًا فنية تقف وراء عدم تجديد عقد جروس، إلا أن انجازات
الرجل أسقطت هذه الدعاوى غير الصحيحة، وسط نجاحه في تحقيق أول لقب إفريقي للزمالك
منذ 16 عامًا، حين فاز الزمالك بكأس السوبر الإفريقي عام 2003، واستمراره في
المنافسة على لقب الدوري، بل وبات الأقرب له، حال نجاحه في الفوز بكل مؤجلاته،
والإكتفاء بالتعادل مع الأهلي ليُتوج باللقب الغائب عن القلعة البيضاء منذ 2014.
ويكمن السر
الحقيقي وراء صعوبة استمرار جروس في المقابل المادي لقيمة التعاقد معه، وباقي
جهازه المعاون، الذي يعد شريكًا أساسيًا في نجاح الرجل، ويبلغ 50 مليون جنيه مصري
في الموسم، وفقًا لما أعلنه رئيس نادي الزمالك، وهو رقم لم يتحمل الزمالك منه
مليمًا واحدًا، بعد أن تكفل المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة
للترفية في المملكة العربية السعودية، رئيس الاتحاد العربي، مالك نادي بيراميدز،
بتحمل كافة تكاليف التعاقد مع جروس ومعاونيه، مثلما تحمل كافة تكاليف التعاقد مع
فرجاني ساسي أسطورة الكرة التونسية، وزميله حمدي النقاز الظهير الأيمن الدولي،
ولعب كلاهما دورًا كبيرًا في انجازات الزمالك خلال الموسم الحالي.
وكان المستشار
تركي آل الشيخ قد أثنى على استثمار نادي الزمالك للتدعيمات التي قدمها لفريق
الكرة، ما كان سببًا في تحقيق انجاز الفوز بالكونفدرالية، ووجه الشكر لأمير مرتضى
منصور المشرف على فريق الكرة، وأحد أصحاب البصمات المهمة في انجاز الزمالك بقدرته
على ابعاد الفريق عن أجواء تثير القلاقل، وتشتت الأذهان.
ووسط هذه المعادلة
المعقدة بات السؤال يطرح نفسه، هل يتدخل المستشار تركي آل الشيخ من جديد، ليعلن حل
الأزمة التي تؤرق عشرات ملايين الزملكاوية، الذين عانوا سنوات طوال من دون تحقيق
أي انجاز قاري، أو محلي، وذاقوا بعد غياب حلاوة الفوز بالبطولات مع السويسري
المخضرم كريستيان جروس؟.. وهل يصبح استمرار المدير الفني للزمالك، هدية رئيس
الاتحاد العربي لجماهير القلعة البيضاء، من أجل استمرار مسيرة انجازات، عانى
الزمالك وجماهيره طويلًا حتى توصلوا لشفرة الحصول عليها؟