رئيس التحرير
خالد مهران

بلومبرج: حملة مقاطعة قطر فشلت

النبأ

اعتبرت وكالة "بلومبرج" أن حملة مقاطعة قطر فشلت في إجبار الدوحة على تشديد نهجها تجاه طهران، إلا أن الولايات المتحدة هي الخاسر الوحيد جراء الأزمة الدبلوماسية في الخليج.

وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر بدأت مقاطعة قطر قبل عامين، بهدف زعزعة اقتصادها وإضعاف عائلة آل ثاني الحاكمة لدفع الدوحة إلى الانضمام للنهج السعودي الصارم تجاه طهران، غير أن الاقتصاد القطري الذي يعتمد على أكبر احتياطات الغاز الطبيعي على مستوى العالم "تخلص من القيود" بسرعة، وحتى أشاد به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر الماضي، فيما يستفيد الأمير تميم بن حمد بن خليفة من صفة "بطل المقاومة" لتعزيز شعبيته داخل بلاده.

وأشارت "بلومبرج" إلى أن قطر تمكنت خلال العامين الماضيين من تعزيز علاقاتها مع إيران التي تزود الدوحة بإمدادات غذائية طارئة، دون أن تضر بروابطها مع الولايات المتحدة، كما حققت تقاربا مع تركيا المنافس الإقليمي الثاني للسعودية.

ولفتت الوكالة إلى أن الثلاثية الخليجية المقاطعة لقطر أظهرت أنها لا تهتم كثيرا بتسوية الخلاف والعودة إلى الوضع ما قبل المقاطعة، وذلك يتسبب بمشكلة بالنسبة للكويت وسلطنة عمان اللتين تواصلان تعاونهما مع الدوحة، غير أن دول مجلس التعاون الخليجي توصلت على ما يبدو إلى حل وسط يقضي بأن البلدين الصغيرين لا يتعرضان لضغوط بهدف إجبارهما على الميل إلى أحد طرفي النزاع.

واعتبرت الوكالة الولايات المتحدة الخاسر الوحيد جراء الأزمة الخليجية، حيث تسعى إلى استعادة وحدة "التعاون الخليجي" لتطبيق خطتها بشأن تشكيل "الناتو العربي" ضد إيران.

ولفتت "بلومبرج" إلى أن المنطقة تشهد حاليا نوعا من السباق بين بعض الدول التي تتطلع للاضطلاع بدور الوسيط بين واشنطن وطهران، بما فيها سلطنة عمان التي سبق وأن لعبت هذا الدور إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، علاوة عن العراق واليابان.

وخلصت الوكالة إلى أن قطر تدرك أنها مهما كان الطرف الذي سيتوسط بين طهران وواشنطن، ستكون المستفيد الرئيس من أي جهود لمنع اندلاع حرب عند أبوابها.

المصدر : بلومبرغ+ روسيا اليوم