أبرز تصريحات وزير البترول.. اليوم الخميس
أطلق المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر فعاليات ورشة العمل المشتركة في مجال الطاقة لإطلاق مشروع التعاون المشترك بين الوزارة والاتحاد الأوروبي وهيئة ميناء إنتويرب البلجيكى ثانى أكبر موانئ القارة الأوروبية، في إطار الحوار بين الجانبين الأوروبي والمصري حول التعاون الاستراتيجى في مجال الطاقة.
وتأتى ورشة العمل في إطار رؤية وزارة البترول للانفتاح على النماذج العالمية المتطورة، والاستفادة مما وصلت إليه في مجال توفير وتجارة وتداول إمدادات الطاقة عبر الموانئ البترولية، ما يدعم سرعة تنفيذ المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول. حيث تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل الإسراع بوتيرة لتنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة والتي تم التوقيع عليها بين مصر والاتحاد الأوروبي في أبريل 2018.
وأكد المهندس طارق الملا في كلمته أن الحوار رفيع المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة يأتي بنتائج إيجابية في ظل التزام الطرفين بالعمل المشترك لسرعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في أبريل من العام الماضي، مشيرا إلى تدشين نموذج ناجح للتعاون المصري الأوروبي في مجال الطاقة بين وزارة البترول وهيئة ميناء إنتويرب البلجيكى من خلال توفير منحة للمساعدة الفنية لخطة عمل وزارة البترول لتنمية نشاط تموين السفن بالوقود ودعم توفير الوقود عالى الجودة منخفض الكبريت.
وأوضح الوزير أن الاتحاد الأوروبي أحد أهم شركاء مصر الاستراتيجيين بدوره الفعال والاسترشادي، ودعمه الواضح منذ البداية لتوجه مصر لتصبح مركزا محوريا لتداول وتجارة الغاز والبترول سواء بتوفير الدعم المالي المطلوب لتنمية الاستراتيجيات المتطورة إلى جانب دعم كبرى المشروعات وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتجارب العالمية المتطورة إلى صناعة البترول والغاز.
وأشار الملا إلى أن مصر تشهد نموا اقتصاديا سريعا بالمنطقة، وعلى الأخص في قطاع البترول والغاز، الذي يعد قطاعا جاذبا للاستثمارات العالمية والشركات الكبرى ويسهم في توطين التكنولوجيا، موضحا أن نجاح القطاع في تبنى وتنفيذ استراتيجيات جديدة ودعم الأنشطة فى كافة مراحل الصناعة كان يمثل رحلة تحدى نجح فيها بواسطة العمل الشاق والمكثف والتعاون مع شركاء مصر الرئيسيين.
وأضاف أن الوزارة بدأت مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول للكشف عن الإمكانيات الموجودة في كافة مناحي صناعة البترول وإطلاقها وأن إحدى الركائز الرئيسية في تلك الرؤية تتمثل في تعزيز دور مصر في منطقة الشرق الأوسط لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول الغاز والبترول، وأنه تم تكليف فريق متخصص لدراسة الجوانب المتعلقة بتحقيق هذا الهدف، وتم إعداد استراتيجية ناجحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الغاز والبترول، مشيرا لانفتاح مصر على التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق هذا الهدف وحرصها الدائم على الاستفادة من القدرات والخبرات العالمية ونقل التجارب لتعزيز البنية التحتية لديها بطريقة مستدامة ذات خبرة وفعالية، مشيدا بالتعاون مع هيئة ميناء إنتويرب الذى يقع في قلب أوروبا ويعتبر ثاني أكبر ميناء بحري، كما يمثل أحد أهم الروابط في حركة التجارة بين أوروبا وبقية العالم ، ويلعب دورا نشطًا ورائدًا فى جميع مراحل الإمدادات العالمية للطاقة من خلال مشاركة هذه المعرفة والخبرات مع دول أخرى من جميع أنحاء العالم.
وعلى هامش ورشة العمل وتعليقا على كلمة الوزير ابدى فريق العمل التنفيذي لمشروع تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز الذى يرأسه المهندس أسامة البقلى رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية سعادته لتقدير معالى الوزير للجهد المبذول فى هذا الشأن خاصة بعد الانتهاء من وضع الاستراتيجية والبدء فى الخطط التنفيذية للمشروع ومن جانبه أكد الدكتور مجدى جلال مدير المشروع ونائب رئيس الشركة للعمليات والشبكات أنه وفقا للرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسة، فإن مصر في طريقها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة واستعادة الدور الإقليمي في مجال الطاقة من خلال تحسين كفاءة البنية التحتية وإعادة تأهيل الموانئ وتشريع القوانين الاستثمارية الجاذبة للاستثمار، مؤكدا أن تنفيذ هذا المشروع يتم من خلال اتباع المنهج العلمي والتحليلي لدراسة كافة المقومات التى تتمتع بها مصر للقيام بهذا الدور المحوري ومواجهة التحديات لتحقيق أقصى استفادة وتعظيم العائدات الاقتصادية.
ومن جانبه أكد سفير ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي فى مصر على أهمية انعقاد ورشة العمل المشتركة في ظل وجود برامج ومشروعات ضخمة للتعاون مع مصر فى مجال الطاقة، وأضاف أن التعاون بين ميناء إنتويرب ووزارة البترول يعد خطوة على طريق تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة فى المنطقة من خلال التعاون لنقل التجارب والتكنولوجيا من ميناء إنتويرب فى مجال نقل وإمدادات الطاقة وتموين السفن وتم بالفعل عقد ورش عمل منذ بداية العام الجاري لتقديم المساعدة في هذا المجال من خلال حوار الطاقة المستمر مع مصر، وأنه من المقرر الاجتماع مرة أخرى خلال الفترة القادمة لتعزيز هذا التعاون.