رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير يكشف انتهاكات خطيرة ضد العمال في قطر

أمير قطر- أرشيفية
أمير قطر- أرشيفية

نددت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بارتفاع وتيرة العنف ضد العمال المهاجرين فى قطر، وذلك على خلفية المظاهرات الأخيرة التى قاموا بها  يوم السبت 3 أغسطس، ومن قبلها مظاهرات في 22 أبريل الماضى، والتي أسفرت عن تكسير عدد من الحافلات والسيارات التابعة للشركات التى يعملون بها.



جاء ذلك احتجاجاً منهم على الأوضاع المُزرية وتأخر مستحقاتهم المالية، فضلاً عن الظروف القاسية التى يعيشون فيها، وإجبارهم على العمل تحت أشعة الشمس الحارقة التى قد تصل إلى 50 درجة مئوية فى فصل الصيف، ومع ذلك تقابل قوات الأمن القطرية المحتجين بالقوة والعنف، وعرضت الكثير منهم لإصابات بالغة.



وقالت المؤسسة، في تقرير لها، إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء ما تنتهجه الحكومة القطرية من عنف لقمع المحتجين، وتجاهل تام لأصوات المنادين من العمال بحقوقهم المسلوبة منهم في نظام أقرب للسخرة، مما يشكل انتهاكا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.



وعلق أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، على هذا الأمر، قائلاً: "إن قطر صارت أشبه بـ "السجن المفتوح"، وأنه قد بات ضرورياً على المجتمع الدولي الضغط على السلطات القطرية من أجل إنهاء الأوضاع المأسوية التى يعيش فيها العمال المهاجرون فى قطر"، وشدد عقيل على وجوب دفع المستحقات المالية لهؤلاء العمال، وضرورة قيام منظمة العمل الدولية بإجراء عمليات تفتيش دورية لأماكن العمل، وأهمية إطلاع العالم على ما يحدث لهؤلاء العمال من انتهاكات جسيمة فى حقهم، وكشف الحقائق الواقعية عما يعايشه العمال المهاجرين من أوضاع مزرية داخل دولة قطر.


من جانبه، علق محمد البنا، الباحث المختص بالشأن الخليجي بالمؤسسة، قائلاً:" إن نظام الكفالة لم يُلغ جذرياً، وإن تغير المُسمى، فما زال العمل به مستمراً وراسخاً فى الواقع الفعلى فى قطر".


 

وأكد على ضرورة السماح لكل العمال الأجانب بتغيير وظائفهم دون إذن صاحب العمل، وإلغاء تهمة "الهروب"، وتوسيع إلغاء "مأذونية الخروج" لتشمل جميع العمال، ووجوب وضع أحد أدنى كاف للأجور لجميع العمال.



كما شدد على أهمية دفع المستحقات المالية للعمال الذين سلبتهم قطر حقوقهم الإنسانية والمادية، والتي تأخر سدادها لما يقارب الستة أشهر.



جدير بالذكر أن العمال الأجانب في قطر يعيشون في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، ووصل عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كاس العالم 2022.