رئيس التحرير
خالد مهران

تحدي ألميريا.. هل يصنع تركي آل الشيخ معجزة كروية من قلب الأندلس؟

النبأ

استحوذ المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، على نادي ألميريا الإسباني بصفقة بلغت 20 مليون يورو، في تحدٍ جديد، قرر الرجل أن يخوضه بعد نجاح ملموس في تجربة بيراميدز بالدوري المصري، لينضم إلى كوكبة العرب التي قررت خوض تجربة الاستثمار في الأندية الأوروبية، لعل أبرزهم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك مانشستر سيتي الإنجليزي، وناصر الخليفي مالك باريس سان چيرمان الفرنسي، و ناصف ساويرس مالك أستون فيلا الإنجليزي، الذي أعاد النادي الإنجليزي العريق إلى البريميرليج، واحتفظ بقائد منتخب مصر أحمد المحمدي، وتعاقد مع النجم الكبير محمود تريزيجيه.

 

 

ويعد الفريق السماوي مانشستر سيتي أحد أقوى الأندية الإنجليزية بفضل إنجازاته واستحواذه على البطولات المحلية في أراضي الضباب، كذلك "بي إس چي" الذي يهيمن على الدوري المحلي في فرنسا، وأبرم العديد من الصفقات المدوية، مثل الإنجليزي دافيد بيكهام والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والفرنسي كليان مبابي والبرازيلي نيمار الذي يعد أغلى لاعب بعد انتقاله بـ222 مليون يورو قيمة فسخ العقد من برشلونة.

 

 

طموحات تركي آل الشيخ مالك نادي ألميريا، تناطح السحاب، ولا تتوقف عند مجرد الصعود لليجا الإسبانية ومقارعة الكبار في أراضي الأندلس، بل تمتد إلى اعداد كوادر عربية متكاملة، عبر مشروع ضخم لانتقاء المواهب العربية، وتجهيزها في أكاديمية متخصصة تابعة لنادي ألميريا، وبدأ العد التنازلي لهذا المشروع، الذي سيرى النور فور الانتهاء من صفقات الموسم الصيفي.

 

 

خطوات واسعة قفزها المستشار تركي آل الشيخ في وقت قياسي قصير، بدأها بالتعاقد مع المدير الفني بيدرو إيمانويل مدرب التعاون السعودي السابق، كما دعم صفوف الفريق بالتعاقد مع الظهير الأيمن إيفان باليو ناشئ برشلونة السابق ولاعب ميتز الفرنسي ليكون أولى صفقات ألميريا، ثم اللاعب الدولي نيكولا ماراس مدافع منتخب صربيا، قادما من نادي شافيز البرتغالي كإعارة بنية الشراء

 

 

وحرص تركي على تعيين محمد جمال العاصي كمدير تنفيذي لألميريا من أجل تكرار نجاحات فريق بيراميدز الذي تأهل للكونفدرالية الإفريقية بعد احتلاله المركز الثالث في الدوري المصري، في الموسم الذي شهد فوزه على قطبي الكرة المصرية ومنافستهم على الصدارة التي ذهبت للمارد الأحمر في النهاية.

 

 

ويبقى السؤال الذي سنرى اجابته بنهاية الموسم.. هل سينجح تركي آل الشيخ في تكرار تجربة بيراميدز بألوان نادي ألميريا في بلاد الأندلس، والمنافسة على الألقاب المحلية من أجل العودة للتواجد وسط الكبار، مضيفًا نجاحًا جديدًا لتجربة التواجد العربي في الدوريات الأوروبية؟