5 نقابات تهدد بالتصعيد ضد قانون التحاليل الطبية ويتهمون الصحة بالتحيز للأطباء

عقد ممثلو 5 نقابات مهنية اجتماع مشترك أمس الأحد، لمناقشة مشروع قانون التحاليل الطبية الذي أعدته وزارة الصحة، ويقصر منح تراخيص المعامل الطبية للأطباء البشريين فقط، وهو ما تعترض عليه النقابات الخمسة.

دعت للاجتماع نقابة البيطريين، وحضره ممثلين لنقابات، الصيادلة والعلميين والزراعيين، ونقابة العلوم الطبية، وأصدر المجتمعون بيانًا نصه كالتالي : " تحرص النقابات المهنية المعنية بمزاولة مهنة الكيمياء الطبية والبكتريولوجية والباثولوجيا بالقانون رقم 367 لسنة 1954م على حقوق أعضائها المُستقرة قانونًا وتاريخيًا ودرءًا للفتنة المهنية واستقرار الأوضاع، ولذلك نؤكد أن مهنة التحاليل الطبية هي مهنة مستقلة بذاتها غير تابعة لكلية معينة أو قسم ما ويتطلب لمزاولتها استيفاء مجموعة من الاشتراطات الفنية والعلمية متى حصلت أجيز لأصحابها مزاولة مهنة التحاليل الطبية".

وهذه الاشتراطات والمعايير تم وضعها في قانون مزاولة مهنة التحاليل الطبية رقم 367 لسنة 1954م والذي وضع الضوابط الحاكمة لهذه المهنة والتي تتحقق مع التشريعات والقوانين الدولية الأمريكية والأوروبية.

وما يُثار الآن من مشاريع قوانين مقترحة أو تعديلات أو من خلال لجان دون مشاركة النقابات المعنية هو افتئات ومحاولة لاحتكار هذه المهن لصالح فئة وهو ما يُعد تحول غير مسبوق في المنظومة الصحية مما يُنذر بكارثة خطيرة سيدفع ثمنها المواطن المصري.

وسيتم مخاطبة الجهات المُختصة حال استمرار انحياز وزارة الصحة في تعديل القوانين لفئة الأطباء دون أخري، وستقوم النقابات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات التصعيدية حال استمرار التعدي علي حقوق أعضائها، كما تُهيب بالمسئولين وأد هذه الفتنة والاصطفاف إلي ما هو أهم لما فيه صحة وحياة المواطن المصري ومنع أي مشكلة مجتمعية نحن في غني عنها.

وقالت الدكتورة نبيلة البطراوي، مقرر لجنة التحاليل الطبية، وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن مشروع القانون يحاول أن يطيح بكل العاملين بمهنة التحاليل الطبية ويتيح تراخيص فتح المعمل للأطباء البشريين فقط.

وأوضحت عضوة المجلس، أنه يوجد محاولات متكررة ومستميتة من قبل البشريين بانتزاع هذا الحق المكتسب منذ عشرات السنين والذي يعمل به قرابة العشرة آلاف طبيب بيطري.

وأشارت إلى أن نسب المختصين في النقابات المهنية بالتحاليل الطبية كالتالي : 75% من العلميين، و 10 % من البيطريين، و3% من الصيادلة والزراعيين، بينما يمثل الأطباء البشريين نسبة 12% فقط.