أحمد جلال يكتب: كيف أسقط تركي آل الشيخ سرطان الفتنة مع الأهلي؟
يبدو أن بعض
هواة الفتنة فزعهم أن تنتهي فترة الجفاء التي طالت العلاقة بين المستشار تركي آل
الشيخ، والكابتن محمود الخطيب، وشعروا أن عودة المياه إلى مجاريها، أمر يهدد
مصالحهم الشخصية الضيقة، وليس مصلحة نادي الزمالك الكبير، الذي يبرأ من مثل
تصرفاتهم غير المسئولة.
توهمت هذه الكائنات التي باتت كسرطان لا يتغذى
إلا على الفتنة، أن محاولتهم شن حربًا مضادة، من خلال هاشتاجات مشبوهة، يمكنها أن تبقى
ألسنة النار مشتعلة بين الطرفين، ونسجوا أكاذيب جديدة تحاول الزج بجماهير الزمالك
المحترمة في حرب مشبوهة، لا تخدم إلا مإربهم المذمومة، بعد أن روجوا عبر جروباتهم
المشبوهة لحرب شعواء تشعل فتيل أزمة جديدة، في محاولة يائسة لبقاء الأمور عند
المربع صفر.
المستشار تركي
آل الشيخ، فطن لهذه المحاولات المشبوهة، وحسنًا فعل عندما وجه كلمات حاسمة
للجماهير كي تعي أبعاد المخطط الخبيث، الذي يستهدف الإساءة للعلاقة بين شعبي مصر
والسعودية، وليس فقط للعلاقة بين جماهير الأهلي وشخصه، وتنسج محاولات مشبوهة من
أجل نسف جسور الود الذي بدأ يعود لمساره الطبيعي.
ولم يكتف
المستشار تركي آل الشيخ بذلك بل قال بوضوح أنه يعود إلى الأهلي مسامحًا الجميع..
ومشجعًا ومحبًا وداعمًا له، وواقفًا ضد كل من يحاول الإساءة له ولرموزه وجماهيره.
ولم ينس
المستشار تركي آل الشيخ، أن يذكر المثل المصري القديم: "لا يلدغ المؤمن من
حجر مرتين" مرفقًا بكلمته التاريخية الشهيرة: "اللي يلعب معانا
يستحمل"
هؤلاء أبعد ما يكونون عن حب الزمالك، كما يصورون
لجماهير النادي العريقة، هم لا يحبون إلا أنفسهم، ويرقصون على جثة الحرائق،
ويتلذذون بلهيبها، يهللون ويصفقون لألسنتها كلما ارتفعت وطالت من لا يرق لهم..
وكأن هذه غايتهم في الدنيا.
ضعوا هؤلاء في
حجمهم.. عاقبوهم بسوء ما يفعلون.. دمروا وساوسهم، وانسفوا منصات الفتنة التي
يستغلونها بتحركات مشبوهة، تسعى لتحقيق مآرب شيطانية.
مصر والسعودية
كيان واحد، وشعب واحد، ونسيج واحد.. ترفعوا عن فكر التشجيع المتعصب، ولا تدعوا من
يتغذون على الفتنة، ينالون غرضًا هم أضعف من أن تطاله أذرعهم الخبيث.