افتتاح مستشفى كبرى في غانا بجهود مصرية
شارك سفير مِصر لدى غانا عماد حنا، في مراسم افتتاح إحدى المستشفيات الكبرى التي تم تنفيذها بأيدٍ وخبرةٍ مصرية في إحدى ضواحي العاصمة أكرا، بطاقةٍ استيعابية قدرها 100 سرير، وذلك بحضور الرئيس "نانا أكوفو أدو" ووزير الصحة الغاني وعدد من الوزراء والمسئولين الغانيين ومسئولي الشركة المصرية المُنفذة ومجموعة الشباب المصريين العاملين في المشروع.
وتناول السفير حنا في حديثه مع وزير الصحة الغاني ومُعاونيه، على هامش مراسم الافتتاح، سُبُل تعزيز التعاون بين مصر وغانا في مجال الرعاية الصحية، خاصةً تلك المُتَعلقة بصحة المرأة والطفل، واختصار إجراءات منح تصاريح مزاولة المهنة للأطباء المصريين الراغبين في العمل في غانا، وتسهيل نفاذ الدواء المصري إلى السوق الغاني ومنه إلى أسواق دول غرب إفريقيا جنوب الصحراء في إطار ما يُتيحه تجمع "إيكواس" من سوقٍ مُشتركة، مُشيراً إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها الدواء المصري، وتماشي فكرة جلب الدواء المصري إلى غانا مع توجهات القيادة السياسية في كلا البلدين، والرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي بشأن تحقيق التكامُل فيما بين دول القارة.
وأشار السفير حنا إلى التجربة المصرية الرائدة في إطار المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، وإمكانية النظر في محاكاة هذه التجربة أو تبني مبادرة شبيهة في غانا بالتعاون مع شركات الدواء المصرية، كما تناول السفير أيضاً الدورات التدريبية التي توفرها مصر للأشقاء الأفارقة عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وما تتيحه هذه الدورات من فرصٍ للمُتدربين الأفارقة من أطباء وأعضاء هيئة التمريض للاطلاع على أحدث التقنيات الطبية وأساليب التشخيص والعلاج المتطورة، كما تُعدُ ملتقى مواتٍ لتبادُل الخبرات والاحتكاك بالأطباء المصريين في مختلف أفرع الطب.
من جابنه، أشادَ وزير الصحة الغاني بمقدار التطور الذي تشهده مصر في مجال الصناعات الدوائية، وسعيها للارتقاء بالخدمات الطبية للمواطن، مُثمناً التفوّق المصري الملموس في مجال الأبنية والتجهيزات الطبية التي عكسها حجم التطور والحرفية الذي تم عليه بناء المستشفى الغاني الجديد بأيدٍ وتكنولوجيا مصرية.
وأعرب الوزير عن تطلعه لدعم التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية.
واقترح معاونوه في هذا السياق إمكانية عقد دورات خاصة لأعضاء هيئة التمريض العاملين في القطاع الحكومي في غانا، مع النظر في عقد هذه الدورات في أكرا لإتاحة الفرصة لاستفادة أكبر عددٍ من المُتدربين الغانيين.