أعلن عن تشييد قاعدة عسكرية جديدة .. جدل كبير حول زيارة أردوغان لقطر
زيارة الرئيس طيب أردوغان الأخيرة إلى قطر، وإعلانه عن تشييد قاعدة عسكرية جديدة في الدوحة، والتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك مع تميم، أثارت الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، حول التعاون التركي القطري.
فقد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، أن بلاده انتهت
من تشييد قاعدتها العسكرية في قطر، مشيرا إلى أنه لا ينبغي لأي جهة أن تزعج من وجود
القوات التركية في المنطقة.
وقال أردوغان من مقر القيادة التركية القطرية المشتركة في الدوحة:
"انتهينا من تشييد الثكنة العسكرية التركية الجديدة في قطر وسنطلق عليها اسم خالد
بن الوليد".
وجدد الرئيس التركي رفضه إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر كما تطالب
السعودية ودول أخرى قائلا: "لا ينبغي لأحد أن ينزعج من وجود بلادنا في المنطقة"،
مشيرا إلى أن من يطالبون بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة لا يدركون أن قطر
وقفت مع أنقرة في "لحظات عصيبة"، على حد تعبيره.
ونوه أردوغان إلى أن الهدف من القاعدة العسكرية التركية في قطر
"الاستقرار والسلام بمنطقة الخليج برمتها وليس فقط في قطر"، مشيرا إلى أنه
لا فرق بين أمن بلاده وأمن الدوحة.
وزار أردوغان القاعدة التركية جنوب الدوحة، وقال في خطاب أمام الجنود
الأتراك "طوال تاريخنا، لم نسمح لأصدقائنا بأن يواجهوا التهديدات والمخاطر وحدهم"،
مضيفا "آمل أن تنتهي الأزمة المستمرة في الخليج منذ أكثر من عامين بأسرع وقت ممكن".
وتابع "نحن لا نفرّق بين أمننا وأمن قطر. لقد أصبحتم بوجودكم هنا ضمانة السلام
والأمن في قطر منذ أن بدأت أزمة الخليج في عام 2017".
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فإن أمير قطر والرئيس التركي ترأّسا
اجتماع الدورة الخامسة للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين، واتّفقا على تعزيز التعاون
في مختلف المجالات، وبينها المشاريع المرتبطة باستضافة نهائيات بطولة كأس العالم
2022.
وتأتي زيارة أردوغان إلى قطر وسط مؤشرات على إمكانية حدوث انفراج في الأزمة
بين قطر وجيرانها الخليجيين، والتي كانت دفعت الدوحة إلى تعزيز علاقاتها بأنقرة سياسيا
واقتصاديا.
وتزامنت الزيارة مع وصول منتخبات السعودية والبحرين والإمارات لكرة القدم
إلى العاصمة القطرية للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي، في خطوة غير مسبوقة منذ
قطع العلاقات.
واعتبر مراقبون أن مشاركة الدول الثلاث الاختيارية في البطولة مؤشر على
نية لبدء العمل على إنهاء الأزمة الدبلوماسية.
وبحسب الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشينزيا بيانكو،
فإن الرئيس التركي يحاول من خلال زيارته لقطر "ضمان ألا يأتي التقارب المحتم في
الخليج على حساب العلاقات التركية القطرية".
وكانت الرئاسة التركية قد استبقت الزيارة ببيان قالت فيه، إن “أردوغان
يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى دولة قطر، اليوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تلبية
لدعوة تلقاها من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك للمشاركة في الاجتماع الخامس
للجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية”.
وأضافت أن “الاجتماع سيحضره عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، وسيتم
خلال المحادثات استعراض العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر من جميع الجوانب، ومناقشة
سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا
الإقليمية والعالمية”.
وهي أول زيارة له إلى بلد عربي منذ العملية العسكرية لأنقرة ضد القوات
الكردية في شمال شرق سوريا، وقد شهد أردوغان التوقيع على اتفاقيات اقتصادية وتجارية،
وتعزيز التعاون في قطاعات مرتبطة بمونديال 2022.
المصدر:
وكالات+ مواقع إخبارية