رئيس التحرير
خالد مهران

بادجي: طموحاتي بلا حدود ودروجبا مثلي الأعلى.. وأفتخر بـ«ماني»

النبأ

السنغالي أليو بادجي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم الأهلي، أكد أن انضمامه للقلعة الحمراء، نقلة كبيرة ومهمة في حياته ومستقبله مع كرة القدم، معربا عن سعادته بها، وتمنى أن يكون موفقا، وعلى قدر طموحات جماهير ومسئولي النادي.

هذه بداياتي

وتحدث بادجي عن بدايته مع كرة القدم قائلا: «نشأت في أكاديمية كاسا سبورت بالسنغال، ولدي الكثير من الذكريات والطموحات مع الفريق الذي بدأت فيه ووجودي اليوم في الأهلي كان أحد هذه الطموحات».

وأضاف: «أنا أتذكر الكثير من الصعوبات التي واجهتها في بدايتي مع فريق الأكاديمية، وأتذكر أيضا أنني كنت أملك موهبة مميزة مقارنة بكثير من زملائي، وكنت حريصا دائما للحفاظ عليها، وكثير من المدربين ساعدوني في ذلك أثناء وجودي بالأكاديمية».

صعوبات كبيرة

وأكد بادجي أن الصعوبات التي واجهها في حياته لا تقل عما واجهه محمد صلاح أو ساديو ماني في بداياتهم، مشيرا إلى أنه كان أحد المميزين في فريقه السنغالي، ومع ذلك كان يتم استبعاده عن التشكيل الأساسي، وحتى دكة البدلاء، لكنه تعامل مع هذا الأمر باحترافية حتى يحقق الأفضل في حياته الكروية، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد، حيث أصبح لاعبا محترفا في أكثر من نادٍ أوربي، وهو الآن يلعب في صفوف «الأهلي» أكبر الأندية الإفريقية على الإطلاق». 

وقال بادجي: «لقد فعلت في مواجهة الصعوبات، مثلما فعل كل من  ماني وصلاح، وصبرت كثيرا، ورفضت المشاكل، وكان شعاري دائما الالتزام، والتصرف باحترافية.. وهذه الخطوة ساعدتني في تحقيق بعض طموحاتي، ونجحت في الاحتراف في ناديين كبيرين على رأسهما الأهلي».

دروجبا السنغال

وأشار بادجي إلى أن مثله الأعلى في كرة القدم هو الإيفواري «ديديه دروجبا»، وقال: «أحب طريقة لعب دروجبا، وفي السنغال كانوا يطلقون على لقب  «دروجبا السنغال» .. أنا أحب هذا اللاعب وقتاله على الكرة، وإصراره وقوته، وما قدمه لمنتخب بلاده وللأندية التي احترف بها، وهو أمر يدعو للفخر، وأتمنى أن أصبح مثله يوما من الأيام.

 تركيزي مع الأهلي

وعن طموحاته الحالية وفريقه المفضل قال بادجي: «تركيزي الحالي مع الأهلي فقط، وأتمنى أن أحقق كل البطولات معه، لكنني أحلم بالاحتراف في صفوف تشيلسي  الإنجليزي يوما ما؛ لأنه فريقي المفضل منذ الصغر، أو اللعب في فريق من أكبر الفرق الأوروبية مثل برشلونة أو ريال مدريد».

فخور بـ«ماني»

وتحدث بادجي عن مواطنه ساديو ماني المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي قائلا: «ما يقدمه ماني أمر يدعو للفخر للسنغال كلها، فهو لاعب كبير ويقدم مستوى مميزا مع فريقه ومع منتخب بلاده، وتربطني به علاقة شخصية بحكم أننا نعيش في مدينة واحدة، وقابلته في المطار أكثر من مرة، وكنت دائم الاتصال به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو شخص متواضع جدا، ويقدم لي النصائح بشكل مستمر، وسأخبره بأنني أخترت الاحتراف في الأهلي من بين العروض العديدة التي تلقيتها مؤخرا ».

وأضاف: «لقد قدم لي ساديو ماني العديد من النصائح من بينها، أن يكون طموحي هو الاحتراف في الدوري الإنجليزي يوما ما، وأن أقاتل في كل نادٍ ألعب له، وأستغل كل فرصة تسنح أمامي لتسجيل الأهداف، وأن أحرص دائما على تطوير مستواي؛ حتى أصل لما يؤهلني للاحتراف في الدوري الإنجليزي».

طموحاتي مع الأهلي

وتحدث بادجي عن طموحاته مع الأهلي، مؤكدا أنه يتمنى تسجيل اهداف كثيرة، وتحقيق كل البطولات، خصوصا لقب دوري الأبطال الأهم عند الجماهير وكل اللاعبين بالفريق الآن؛ بالإضافة إلى أنه يتمنى أن يكون الأهلي خطوة في مسيرته الاحترافية، تزيد من فرص انضمامه للمنتخب السنغالي، في النسخة القادمة من بطولة كأس الأمم الإفريقية، وأن يحقق لقب البطولة مع منتخب بلاده.

وأضاف: «سعيد جدا بالانضمام الأهلي، الذي أعرفه منذ الصغر، وأعرف أنه ناد صاحب تاريخ كبير، وعند علمي برغبة النادي في التعاقد معي، بدأت أسال عنه بعض اللاعبين السنغاليين في الدوري المصري، وأكدوا لي أنه النادي الأكثر احترافية في إفريقيا، وهذا ما لمسته بالفعل  منذ بدء التفاوض معي، وتأكدت منه مع وصولي إلى القاهرة ودخولي «الأهلي» ورؤية النادي من الداخل، وأستطيع أن أؤكد أنني وجدت أفضل مما سمعت».

تجربتي الاحترافية

وانتقل أليو بادجي للحديث عن تجربته الاحترافية في الدوري السويدي، مؤكدا أنها  تجربة متميزة في مسيرته الكروية وقال: «فريق دجورجاردن السويدي كان بمثابة «عائلتي»، وأنا جزء منها، رغم صعوبة البداية، وعدم التواجد بشكل مستمر في التشكيل الرئيسي، إلا أنني  سرعان ما فرضت نفسي، وساهمت في انتصارات الفريق».

وأضاف بادجي أنه يتطلع إلى التواجد في تشكيلة منتخب السنغال، والتعبير عن إمكاناته مع أسود التيرانجا في الفترة المقبلة، عبر بوابة نادي القرن في إفريقيا، مشيرا إلى أن اللعب في صفوف المنتخب الوطني حلم وشرف كبير لأي لاعب.

وتطرق بادجي عن مسيرته مع منتخبات الناشئين حتى مرحلة الشباب في السنغال، وقال: «كنت هداف تلك المراحل بلا منافس، ولا أبالغ عندما أقول أنني أحد أبرز المواهب في السنغال، وأنا على يقين من تحقيق هدفي يوما ما بالانضمام لصفوف المنتخب الأول».

الأهلي فرصة مثالية

«وأكد أن الانضمام لصفوف الأهلي أكبر أندية مصر وإفريقيا فرصة مثالية لإثبات جدارته بالدفاع عن ألوان قميص منتخب السنغال، لما يمتلكه الأهلي من شعبية وحضور قوي في المحافل الإفريقية والدولية، معربا عن أمله في تسجيل الكثير من الأهداف بقميص النادي، وأن يحصل علي لقب هداف الدوري الممتاز وبطولة دوري الأبطال».

وتحدث بادجي عن حماسه الكبير للظهور الأول مع  الأهلي واللعب أمام جماهيره وقال: «أنا هنا من أجل بذل كل طاقتي داخل المستطيل الأخضر داعيًا الله ــ من أجل الفريق وجماهيره الكبيرة ــ أن يوفقني دائما في تسجيل الكثير من الأهداف والمساهمة في حصد الألقاب وإسعاد جمهورنا».

وأضاف أنه يعرف الكثير عن النادي الأهلي، وهو الأكبر بلا منازع  في القارة السمراء وصاحب أكبر شعبية، مشيرا إلى شغفه وحماسه الكبير للتعرف عن قرب على كافة الأمور الخاصة بنادي القرن في أفريقيا وجماهيره.

أبو تريكة الاسطورة

وأبدى بادجي سعادته ؛ لأن تاريخ انضمامه لصفوف للأهلي يوافق نفس تاريخ انضمام محمد أبوتريكة أسطورة الكرة المصرية والإفريقية قبل 16 عاما وقال: «سأتذكر هذا الأمر دائما، لقد كان لاعبا أكثر من رائع، وأتمنى أن أسير على دربه وأنجح في ترك بصمتي مع الفريق،  وأساهم في إسعاد جماهير القلعة الحمراء».

وأضاف أنه يعلم صعوبة المنافسة مع زملائه في ظل الجودة العالية للاعبي الأهلي، وأن عليه بذل كل طاقته لحجز مكانه في تشكيل الفريق خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه عندما سيحصل على الفرصة سيثبت جدارته، ولن يفرط فيها.

سأنجح في التحدي

ولم يخفِ بادجي سعادته بكونه أول سنغالي ينضم لصفوف النادي الأهلي وقال: «إنه أمر رائع، وسيكون بمثابة التحدي لي، وسأنجح في تسجيل اسمي  في تاريخ النادي الأكبر في مصر وإفريقيا».

وكشف بادجي بعاد أزمته مع جمهور فريقه النمساوي السابق «رابيد فيينا» عندما نشر صورته بقميص الغريم التقليدي، مشيرا إلى أن الأزمة انتهت سريعا، واعترف بخطأ ما فعله وقال: «لم يكن من الجيد الوقوع

في مثل هذا الخطأ، وتعلمت منه، وكنت قد حصلت على الـقميص كهدية من أحد المشجعين، وهو ما وضحته لجمهور رابيد فيينا الذي تفهم الموقف وانتهت الأزمة». 

دون تردد

وأكد بادجي أنه لم يتردد في قبول عرض النادي الأهلي ، وكان مرتاحا في اتخاذ هذه الخطوة، رغم صعوبتها بترك أوروبا والعودة لإفريقيا وقال: «لم أتردد في قبول عرض الأهلي، وإرادة الله حسمت الأمر بالانتقال للنادي الأكبر في إفريقيا، رغم وجود العديد من العروض في الدوري الفرنسي والروسي، كذلك والتركي».

أشكر جماهير الأهلي

ووجه بادجي رساله لجماهير النادي الأهلي قائلا: «أشكركم كثيرا على الدعم الهائل والترحيب المميز الذي وجدته منذ توقيعي للأهلي واليوم الأول لي في القاهرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، وأعدكم ببذل كل ما لدي من جهد لإسعادكم، وأن أسجل أهدافا ترضيكم، وتحقق البطولات التي تتطلعون إليها في الفترة المقبلة ».