"الصحة النفسية" تكشف "خريطة الإدمان" في مصر.. وتُحذر من الاستروكس
كشفت الدكتورة منن عبد المقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن أعلي نسب إصابة بإدمان المخدرات هي محافظة البحر الأحمر، والقاهرة الكبرى، والإسكندرية، موضحة بأنهم من أعلى محافظات مصر في أعلى نسب من المدمنين، مشيرة إلى أن المهربين مركزين أكثر على توزيع المخدرات في هذه الأماكن لأنها أماكن مركزية في مصر.
وقالت، خلال المؤتمر الأول لعلاج الإدمان، والذي يعقد حاليا بالقاهرة، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي والمهني، إن هناك فرق بين نسب الإدمان والتعاطي، مؤكدة أن أكثر مادة للإدمان هي الحشيش، يليها الترامادول ثم المواد الأخرى، موضحة أن الاستروكس موجود فى مصر، وتقوم وزيرة الصحة تقوم بدور في محاربته وتلاحق المواد الجديدة التي تدخل وتناقشها في اللجنة الثلاثية.
وأشارت إلى أن هناك حملة سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل، تحت عنوان "تقدر من غيرها"، وهى حملة سنوية تنظم كل عام فى المدارس، ومراكز الشباب، والنوادي، حيث أن المجتمع يشهد هجوم من تجار المخدرات التي تروج لهذه الأنواع، لذلك لابد أن يكون لدينا موجة مضادة قوية، وحملة "تقدر من غيرها" ستكون ضمن حملة 100 مليون صحة، لتوعية الشباب المصري لمواجهة هذه الموجة الشديدة التي تستهدف الشباب، موضحة أن الشباب لابد أن يكون لديه قوة الشخصية وأن يتم توجيههم للاتجاه الصحيح، وهناك برامج للتواصل مع وزارة التربية والتعليم، وبمساندة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد عكاشة لتنظيم حصص توعية فى كل مرحلة دراسية للتحدث للنشء عن كيفية الاهتمام بالصحة، ومنع أي سلبيات، وتتناول هذه الحصص الدراسية كل القضايا الصحة النفسية وكيفية الرد والتمتع بالقوة إزاء هذه الحملات بحيث تكون استراتيجية متكاملة.
وأضافت الدكتورة منن عبد المقصود، إن نسبة الإدمان فى مصر 3.9%، ونسبة التعاطي 9 %، موضحة أن هناك ما يسمى باللجنة الثلاثية وهذه اللجنة تعقد مرة كل شهر، ويتم مناقشة كل المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المخدرات لكي نمنع دخولها، ومعرفة المصانع والجهات التي تشترك في تصنيعها، والتي تحتاجها بهدف الصناعات الدوائية، بحيث يكون إدخالها مقنن وبكميات محدودة، وأن نمنع دخول المواد التي تدخل في تصنيع المخدرات.
وأشارت أن وزارة الداخلية تقوم بدور كبير من خلال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في القبض على تجار المخدرات، ومنع دخول المخدرات إلى مصر، موضحة أن الاستروكس خطورته، لأنه يكون عبارة عن مجموعة من المواد الغريبة علينا، ويختلف تركيبها من فترة لأخرى، ونقوم بعلاج الأعراض والعلامات الخطيرة التي يعانى منها المدمن، لان كل يوم يضعوا فيها مادة جديدة مختلفة لذلك "مش ملاحقين على معرفتها".
وقالت إن المؤتمر أهتم باستعراض الخطط للفترة المقبلة لكيفية التعامل مع المريض بشكل حرفي، وأن يكون المدمن عضو نافع فى المجتمع، مضيفة، أن الإحصائيات الموجودة في مصر تقوم على الأبحاث الميدانية التي نقوم بها بشكل فعلى في المجتمع المصري، وقمنا بعمل بحث سنوي وكان آخر بحث عام 2019 عن خريطة الإدمان في مصر، والتي عرفنا من خلالها نسب الإدمان، والخدمات المقدمة فى الأماكن المختلفة، لمعرفة الفجوة بين هذه الخدمات، والمرض الموجود ونكون متجهين أكثر في الأماكن التي تفتقدها الخدمة.
من جانبه قال الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، إن الإدمان مرض عضوي يصيب المخ، وهى حالة كاملة تصيب أجزاء معينة بالمخ لابد من علاجها.
حضر المؤتمر كل من الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس والدكتور محمد فوزي مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المستمر ورئيس الأكاديمية والدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، وعدد من مديري مستشفيات علاج الإدمان بمختلف المحافظات المصرية.