عاصفة برلمانية ضد "الولادة القيصرية".. واتهامات بتسببها في أزمة الحضَّانات
تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة والسكان الدكتور هالة زايد، حول انتشار بيزنس الولادة القيصرية، والتي تحمل الدولة تكاليف باهظة، حيث بلغت فاتورة بيزنيس الولادات القيصرية طبقًا للمسح الصحي السكاني الأخير لعام 2019 نحو 14 مليارا و525 مليون جنيه سنويًا ، بالإضافة إلى أنها تشكل خطورة على صحة الأم والجنين.
وأوضح بركات أنه بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية وضعت قاعدة لنسب الولادة القيصرية بألا تتجاوز في أي مجتمع عن 15%، إلا أن مصر – حسب إحصائيات المنظمة – كسرت هذه القاعدة بترتيبها الثالث عالميًا في الولادة القيصرية بنسبة 52% وهو ما يشكل خطورة كبيرة علي المجتمع مسببًا مضاعفات غير محسوبة علي الأطفال وأمهاتهم.
وأضاف أن هناك شريحة كبيرة من الولادات القيصرية تجرى لأسباب ليست طبية، حيث هناك أطباء ضعاف النفوس يبحثون عن الربح المادي، والجهد والوقت الأقل، فيتعامل بعض الأطباء مع الحالة كـ "بيزنس" وهؤلاء يخالفون ضميرهم المهني ويحولون مهنة الطب من رسالة سامية إلي تجارة خبيثة دون النظر إلي الحالة الصحية للأم. وتابع أن أحد أسباب نقص إعداد الحضانات هو الولادات العشوائية بدون فحوصات طبية واللجوء إلى القيصرية.
وطالب النائب وزارة الصحة والسكان بتعديل تشريعي يلزم جميع أطباء النساء والتوليد قبل إجراء العمليات القيصرية بتحرير تقرير طبي بتوضيح الأسباب التي تجبر الطبيب على الولادة القيصرية، وكذلك تشكيل لجنة عليا من داخل وزارة الصحة وتضم كوادر وأساتذة لوضع معايير وأسس محددة يتبعها الأطباء ومن خلالها تحدد كل حالة على حدة ما إذا كانت تلد قيصريا أو طبيعيا ويتم توزيع هذه القواعد على المستشفيات والأطباء ومن يخالفها يتعرض للمسألة التأديبية والقانونية.