حكاية قصر الأميرة فوقية.. المقر القديم لمجلس الدولة
اشترت الأميرة فائقة قصر الدقي من أختها الأميرة فوقية، لتعيش فيه هي وزوجها فؤاد أحمد صادق بعد عودتهما من أمريكا سنة 1950.
تم الزواج بينهما في 5 أبريل 1950 وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية بواسطة إمام مسجد ساكرامنتا بكاليفورنيا، وفي مايو 1950 اجتمع مجلس البلاط الملكي وأمر بعودة الملكة نازلي والأميرتين فائقة وفتحية وإلا سيحرمن من ألقابهن الملكية، كانت فائقة فقط هي من استجابت لأمر البلاط الملكي فعادت إلى مصر بصحبة زوجها في 21 مايو 1950.
بعد عودتها تم منح زوجها فؤاد أحمد صادق لقب «البكوية» بعد أن تم التصديق على زواجها منه في 4 يونيو عام 1950 بحضور الشيخ عبد الرحمن حسين وكيل الجامع الأزهر.
وعاشا في قصر الدقي المطل على النيل والذى اشترته من أختها الأميرة فوقية بنت الأميرة شيوه كار الزوجة الأولى لأبيها الملك فؤاد التي ولدت في 6 أكتوبر عام 1897، في الزعفران بالقاهرة والتي غادرت مصر للعيش في زيورخ بسويسرا.
وظلت الأميرة فائقة وزوجها مقيمين في مصر بعد أحداث الثورة؛ فيما تمت مصادرة أملاكها ومجوهراتها ضمن باقي أعضاء الأسرة المالكة ثم غادرت الأميرة فوقية مصر لتعيش في زيورخ بسويسرا وعاشت في عزلة تامة في أحد فنادق زيوريخ إلى أن توفيت سنة 1974، وقد دفنت في مصر.
يعد قصر الأميرة فوقية هو المقر القديم لمجلس الدولة فبعد مصادرة أملاك الأسرة المالكة في مصر، تم مصادرة قصر الأميرة فائقة وتحول إلى مقر لمجلس الدولة بالدقي، حتى تم بناء المقر الجديد الملاصق للقصر، وكان القصر مقرًا لمكتب المستشار السنهوري الذي يعد من قامات القانون المصري والعربي وثاني رئيس لمجلس الدولة المصري.
وفى عام 1994 شيد مجلس الدولة مقرا جديدا بجوار القصر ليصبح مقر المجلس الجديد.