رئيس التحرير
خالد مهران

تصريحات مهمة للبابا تواضروس عن الصوم الكبير.. اعرف التفاصيل

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن هناك العديد من المعاني الروحية، التي يتضمنها الصوم الكبير المقدس ويجعلنا نعيشها، ما يؤكد أهمية الصوم المقدس في بناء الحياة الروحية، وأن الصوم الأربعيني به فترة انقطاع عن الطعام، وهو ما يساعد على تقوية الإرادة، يتبعها تناول للطعام النباتي وهذا يرجعنا إلى حياة الفردوس ويذكرنا بها.


وأضاف البابا، خلال لقائه مجموعة من أعضاء أسرة لوقا الطبيب لطلبة كلية طب القصر العيني وعددهم ١٠٠ طالب وطالبة، مساء الأحد، أن استغلال الوقت أمر بالغ الأهمية، فضلا عن أهميته في بناء الشخصية في هذه المرحلة المهمة من حياتكم المليئة بالتحديات، فبجانب الاهتمام بالجانب الجسدي يجب الاهتمام بالجانب الروحي لكي تكونوا كيانا روحيا قويا معبرًا عن سعادته بالوجود معهم والترحيب بهم.


وخلال اللقاء، تحدث البابا عن الأربعة آحاد الوسطي في الصوم الكبير، وهى: الأول هو أحد الابن الضال وهو فصل الاختيار، الابن الضال فقد كل شيء إلا الرجاء وعندما رجع إلى بيت أبيه وجد أن السجن خارج البيت، أما مع أبيه فهي الحرية الكاملة، والثاني هو أحد السامرية وهو فصل التكرار فالسامرية كررت الخطية خمس مرات ولكن عند مقابلتها للسيد المسيح كشفت هذه الخطية ولفظتها ولم تعد إليها.


وتابع البابا: «أما الثالث فهو أحد المخلع وهو فصل الاستمرار، فالمخلع ظل هكذا لمدة ٣٨ سنة، وفي العهد القديم كان المرض يرتبط بالخطية، فخطية المخلع قيدته، ولكن ظهر الرجاء عندما قابل السيد المسيح وقال له: «قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ» فيجب ألا نستسلم للخطية مهما طال الوقت.. والرابع هو أحد المولود أعمى وهو فصل المرار فهذا الإنسان لم يبصر نورًا وهكذا الخطية عندما تمتد مع الإنسان تفقده البصيرة ولكن يأتي الرجاء عندما يقابل السيد المسيح ويبصر.


وقال البابا إن الصوم هو فترة تدريب للإرادة والحياة الفردوسية، ومن خلال هذه الفصول الأربعة نعرف فلسفة الصوم ونستفيد منه.


وفي سياق متصل، ترأس الأنبا إيليا، أسقف الخرطوم ودولة جنوب السودان، صلاة القداس الإلهي الأحد الأول من الصوم الأربعيني المقدس (أحد الكنوز) مساء أمس، بكنيسة السيدة العذراء بالخرطوم.


وشارك الأسقف الصلاة الأنبا صرابامون، أسقف عطبرة وأم درمان وشمال السودان، وعقب صلاة الصلح جرى طقس سيامة 3 كهنة جدد، وهم: القس يوحنا فيلبس، القس إبراهيم رشدي، القس دانيال فتحي للخدمة بكنائس الإيبارشية.


كما شارك أيضًا في صلاة القداس والسيامة لفيف من الآباء كهنة الإيبارشية وجمع غفير من الشعب.