أطباء إيطاليا وإسبانيا يلجأون لأكياس القمامة للحماية من كورونا
لم يجد الأطباء اليائسين فى بعض المستشفيات الإيطالية والإسبانية سوى أكياس القمامة لاستخدامها فى محاولة بائسة لحماية أنفسهم من الإصابة بعدوى كورونا وهم يتعاملون مع عدد هائل يتزايد بشكل سريع من المرضى المصابين بكوفيد 19، وذلك فى ظل نقص الإمدادات الطبية التي تساعدهم على القيام بمهامهم.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، فإن الأطباء والممرضات في بعض المستشفيات الإسبانية لجئوا إلى استخدام أكياس القمامة على أذرعهم لحماية أنفسهم أثناء عملهم لإنقاذ سيل من المرضى الذين يقاتلون من أجل التنفس، فقد نفدت المعاطف التي يمكن التخلص منها.
وقالت سامانثا جونزاليس، ممرضة تبلغ من العمر 52 عاما وتعمل فى غرفة الطوارئ فى أحد المستشفيات الإسبانية، إن النظارات البلاستيكية التى يرتدونها ذات نوعية رديئة حتى أن الأطباء لا يكادون يرون من خلالها، لذلك فهم يعتمدون على اللمس لإيجاد نبض وأوردة مرضى كورونا. وتابعت الممرضة قائلة: لم يعد هذا العالم الأول، إنها حرب”.
وفى إيطاليا، يكافح المستشفى الرئيسية فى بيرجامو لمواجهة تدفق المرضى حيث يمرض الفريق الطبى، وتسعى السلطات لنقل الحالات الأقل خطورة إلى منازل تقاعد محلية مجهزة بأجهزة الأكسجين، بعد نقل كبار السن إلى الفنادق.
وقال جيسوسيل روميزى، الرئيس السابق لقسم الدواء فى مستشفى ببرجامو، والذى انضم للمشاركة فى جهود احتواء الوباء إنه فى قسم أمراض الكلى، سقط 3 من بين 13 من زملائهم مرضى، أحدهم فى حالة خطيرة، ووصف الوضع بأنه مروع ومخيف.
وبعدما تجاوزت إيطاليا الصين كأكبر مركز قاتل للوباء، وسجلت إسبانيا أسوأ يوم فى أعداد الوفيات أمس الجمعة، فإن الرعاية الصحية فى كلا البلدين تواجه أزمة لم تشهدها أبدا فى وقت السلم.
وتقول بلومبرج إن الكيفية التى يتعامل بها كلا البلدين مع الأزمة أصبحت درسا مقلقا بالفعل للدول الأوروبية الأخرى بعدما أصبحت صفوف الأطباء والتمريض تنضب بسبب العدوى، وتبدو الجهود المبذولة لإيجاد مكان ومساعدات التنفس للمرض عقيمة بشكل متزايد.