أعلنت مستشفى سعاد كفافي الجامعي التابعة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أنها ستتوقف عن استقبال أي حالات جديدة بأقسام الطوارئ والعيادات، وذلك لاستكمال أعمال التعقيم بجميع اقسام ووحدات المستشفى بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي والصحة.

وأوضحت المستشفى، في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي بسبب انتقال عدوى إلى 3 أفراد (أطباء وتمريض) ممن باشروا علاج إحدى الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتحويلها إلى أحد مستشفيات الحميلت المختصة، بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وكانت «النبأ» قد نشرت في وقت سابق أن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تداولوا خبر ظهور حالة كورونا في مستشفى سعاد كفافي في مدينة 6 أكتوبر، واختلاط عدد كبير من الطاقم الطبي والعاملين في المستشفى مع الحالة والمرافقين، وتم تنفيذ حجر صحي على كل من اختلط معهم.

لكن قال الدكتور محمد صفوت، مدير عام مستشفى سعاد كفافي ، قال وقتها في تصريحات له، إن المريض عمره 76  عامًا ودخل المستشفى وهو يعانى من أعراض أمراض القلب، فضلًا عن أنه كان يعانى أيضاً من مشاكل صحية نظراً لأنه كان مصاباً بسرطان تم استئصاله وسبق له العلاج بلعلاج الكيميائى فضلا عن أنه يعانى ايضاً من امراض مزمنة اخرى ابرزها السكر وتم تشخيص حالته على هذا النحو وبالفعل كان يتلقى العلاج المطلوب فى مثل حالته حيث لم تكن تظهر عليه أية اعراض تتعلق بفيروس كورونا، وبعد أن بدأت تظهر عليه هذه الاعراض تم نقله إلى قسم العزل وتم عمل الفحوصات اللازمه له لمعرفة إن كانت الإصابة تطورت الي التهاب رئوى والذي تختلف أنواعها فقد يكون بكتيرى أو فطرى أو قد يكون فيروسى، وبالفعل ما أن تم التأكد من احتمالية أن يكون ذلك يتعلق بفيروس كورونا بدأنا التحرك بالشكل المطلوب واتخاذ كافة الاجراءات المشددة من حيث الاحتياطات من جانب فريق الأطباء والتمريض والتشديد على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، خاصة أن المستشفى بالفعل تطبق كافة الاجراءات الوقائية على جميع المرضى لاسيما أن الاصابة بفيروس كورونا لا تظهر بشكل فعلى الا بعد مرور بعض الوقت وبالتالى فإن المستشفى تطبق هذه الاجراءات على أى مريض خاصة مرضى قسم الطوارئ وان لم تكن تظهر عليهم اية اعراض تتعلق بهذا الفيروس .

وأشار الدكتور محمد صفوت، إلى أنه بالنسبة لمريض القلب الذى تم الاشتباه بأنه مصاب بفيروس كورونا قامت المستشفى بابلاغ غرفة العمليات بوزارة الصحة لإتخاذ اجراءات نقله الى مستشفى الحميات وهو ما تم بالفعل باستخدام سيارة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة والتى يتم تجهيزها وفق معايير الأمان الكامل للتأكد من عملية النقل بشكل آمن وما أن وصل مستشفى حميات امبابة اجريت له على الفور التحاليل اللازمة التى اوضحت نتائجها أنه مصاب بالفيروس وتم القيام باتخاذ الاجراءات المتبعة فى هذا الشأن .

وأضاف: تم التعامل على الفور مع تداعيات هذه الحالة بتقسيم الافراد بالمستشفى الى ٣ مجموعات ليتم اجراء الفحوصات عليهم فالمجموعة الأولى وهى المجموعة المخالطة التى تعاملت مع المريض وظهرت عليها أى اعراض والمجموعة الثانية المخالطة للمريض ولم تظهر عليها أية اعراض  اما المجموعة الثالثة فهى الناس غير المخالطين والذين لم يكن لهم علاقة بالمريض ولكن من باب الاحتياط يتم الكشف عليهم حتى لا نترك اى شئ للصدفة .

وتابع: بالفعل تم مخاطبة وزارة الصحة بالمجموعة التى كانت قد اختلطت بالمريض وظهرت عليهم اي اعراض ولو بسيطة ليتم عمل التحاليل المطلوبة بمعرفة وزارة الصحة وسيتم الاعلان عن نتائج هذه التحاليل فور الانتهاء منها .. أما المجموعة الاخرى المخالطة التى لم تظهر عليها اية اعراض فقد تم التعامل معها وفقاً لتعليمات وزارة الصحة ولبروتوكولات المستشفيات الجامعية بالقيام بعزلهم لمدة 14 يوما الى أن تمر هذه المدة بسلام ولكن فى حالة ظهور أية أعراض فسوف يتم التعامل مع تلك الحالات بنفس الاجراءات التى تم اتخاذها مع المجموعة الأولى وهى إجراء التحاليل فى معامل وزارة الصحة التى سوف تتولى بقية الاجراءات الاخرى فى حالة ثبوت الاصابة بالفيروس لا قدر الله.