محام متطوع للدفاع عن حنين حسام: لم ترتكب جرما

كشف أحمد فتحى المحامى ل«النبأ»، عن تطوعه  للدفاع عن فتاة «التيك توك» حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، فى القضية المنسوبة إليها ببث فيديو تحرض فيه الفتيات على الفسق والفجور، من حلال دعوتها إياهم بالقيام ببث مباشر على تطبيق يستخدم لإنشاء الفيديوهات القصيرة يسمى «عليكى».

وقال المحامى إن الطالبة حنين حسام لم ترتكب أى جرم ولا يوجد قصد جنائى على ارتكاب التهم المنسوبة إليها، ولم تفعل شيئا فى الخفاء، وأن صدور الأمر بضبطها دون تحريات جدية، حيث أنه لايوجد ثمة دليل واحد لارتكابها جرائم التحريض، ولا يوجد أى استفادة من ارتكاب تلك الأفعال، فهى مجرد فيديوهات هزلية الغرض منها الشهرة وليس ارتكاب جرائم.

وأضاف المحامى أن الفيديو الذى تم بثه من المتهمة خالى من الإيحائات، أو تحريض العامة على الفسق والفجور، وأن الطالبة حنين حسام قالت بكلماتها الواضحة للعامة، أن البث الذى سيجريه الفتيات على تطبيق «لايكى»، مجرد صداقات حميمة دون أى أمر خارج.

واستطرد فتحى قائلا إن فتاة «التيك توك» حنين قد صنعت فيديوهات عديدة دون أى إيحاءات جنسية أو تحريض على جريمة، وأنه طبقا لنص المادة 10 من قانون مكافحة الدعارة بأنه كل من حرض شخصا أو ساعده على ارتكاب الفجور، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، وأنه كما يتضح لنا أن فيديو المتهمة لا ينطبق قولا ولا فعلا الفجور أو الدعارة.

وأوضح «فتحى»، أن المشرع المصري حدد جريمة الفعل الفاضح وخدش الحياء، فى المادة 178 من قانون العقوبات، والخاصة، بنشر المقاطع التصويرية على مواقع التواصل الإجتماعى، وبنص المادة 269 مكرر من المرسوم   بقانون رقم 11 لسنة 2011، والصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، فالمتهمة لم ترتكب جريمة يعاقب عليها القانون.

ولفت المحامى المتطوع إلى أنه سيقدم طلباته للنيابة العامة؛ لإخلاء سبيل المتهمة بأى ضمان لإنتفاء أركان الحبس الاحتياطى ،والجريمة بركنيها المادى والمعنوى، والقصد الجنائى، وحيث أن المتهمة لها محل إقامة ثابت ومعلوم.

وتعود تفاصيل الواقعة، لإنتشار موجة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل الإجتماعى، بشأن فيديو للطالبة حنين حسام على تطبيق صنع الفيديوهات القصيرة «تيك توك»، والتى تم تداوله بشكل كبير، وذلك احتجاجا على محتواه، وأنه يحرض الفتيات على الفسق، مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى ثلاث آلاف دولار.

وعلى غرار ذلك، أعلن الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، فور علمه أن الطالبة المشار إليها سلفا تنتمى إلى كلية الآثار بالجامعة، حيث أنها باقية للإعادة بالفرقة الثانية، بإحالتها إلى التحقيق؛ لقيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية.

وأصدرت بعدها الإدارة العامة لمباحث الآداب أمر بضبط وإحضار ناشطة «التيك توك»، وعلى إثره نصبت قوة من الإدارة كمين لها بالقرب من منزلها بحى الساحل بمنطقة شمال القاهرة.

وتم عرض الطالبة على نيابة شمال القاهرة الكلية بالعباسية،  صباح اليوم الثلاثاء؛ للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها بالإعلان عن نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتحريض على الفسق، والتى قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.