إيمان وهمان: أمريكا تشهد ظهور مرض جديد ناتج عن فيروس كورونا.. ويصيب الأطفال (حوار)
حالات الوفاة بسبب الإصابة بين المصريين تتراوح من 200 لـ300
المصريون العاملون فى مجال الأغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيرس
نحن كجالية مصرية بنيويورك نتعرف على المتوفين عن طريق المساجد
أكدت إيمان وهمان، رئيس الجالية المصرية بنيويورك، أن أمريكا شهدت ظهور مرض جديد يُصيب الأطفال بسبب فيروس كورونا، مضيفة أن هناك حالات وفاة بسبب هذا المرض.
وأضافت «وهمان» فى حوارها لـ«النبأ»، أن المصريين العاملين فى مجال الأغذية هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وأن الحالات من 200 لـ300 حالة، وإلى نص الحوار:
ما الوضع الحالي في أمريكا؟
تُعد أمريكا أعلى نسبة إصابات في العالم، بلغت أكثر من مليون و622 ألف حالة مصابة، وأكثر من 98 ألف حالة وفاة، وتعتبر أعلى نسبة إصابات ووفاة في نيويورك، ومن كل الجنسيات، للأسف لن نستطيع تحديد جنسياتهم، لكننا كجالية مصرية بنيويورك نتعرف على المتوفين عن طريق المساجد؛ ففي كل منطقة موبؤة مثل نيويورك سيتى والتى تضم منهاتن وكوين، الإصابات بها عالية، منطقة بروكلين من أكثر المناطق التى بدأ بها الفيروس، «برونكس» و«لونج» من أكثر مناطق إصابات بكورونا والوفيات، وهذا يؤثر على كل المحلات حيث إن بها محلات عرب كالسوبر ماركت والمطاعم، ويتم عمل كشف دوري عليهم، وتم إغلاق سيارات «الحلال فود» وأيضا محلات دانكن دونتس نتيجة الإصابات.
كم عدد المصريين بأمريكا؟
عدد المصريين بأمريكا من حوالى 3 إلى 4 ملايين؛ يتركز معظمهم في نيويورك ونيو جيرسى ومناطق أخرى، لكن الكثافة الأكبر بنيويورك، وهي أكثر المناطق تأثرًا بكورونا، هناك مصريين يعملون بالطرق القانونية، ويحملون الجنسية، ومعهم أسرهم، وفى شريحة أخرى غير قانونية أغلبهم من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، يعملون على سيارات «الحلال فود»، وهم قادمون من مصر للعمل لمدة 6 أشهر، ويستمرون من خلال إقامات غير قانونية، للأسف هذه الشريحة من الوافدين المصريين لديهم مشكلة كبيرة لأن سيارات «الحلال فود قفلت»، واضطروا للجلوس في البيت، بلا عمل ولا مصدر رزق؛ لأن وجودهم غير قانوني.
كيف تتعامل الحكومة الأمريكية في ظل الأزمة؟
الحكومة أعطت منحة للقانويين 1200 دولار لكل فرد؛ 2400 للمتزوج؛ و500 دولار لكل طفل، والباقى بدأ يسجل «بلا وظيفة»، لكن غير القانونيين هم بلا عنوان، وأصحاب الأعمال لم يعوضوهم، والآن هم بالشارع، الحكومة توفر الأكل لكن لا يوجد مصدر دخل ولا عارفين يرجعوا مصر ولا يستمروا فى أمريكا.
هل هناك حالات بين المصريين سواء إصابة أو وفاة؟
طبعا فى حالات إصابة كثيرة بين المصريين، خاصة العاملون في مجال الأغذية، ومناطق العرب، وفى «برونكز» منطقة بها مصريين كثر وإسبان، وهم شباب صغيرون يقيمون فى شقق صغيرة، وللأسف هم الأكثر عرضة للإصابة، وبالتالى الكل سيصاب، لذلك كل «برونكز» مغلقة بسبب الإصابات الكثيرة بين المصريين، لن نستطيع رصد أو معرفة الحالات بالتدقيق، لكن حالات الوفاة كثيرة، 200 أو 300 مصرى على مستوى أمريكا، وفيما يخص نيوريوك هناك أطباء مصريون بالمستشفيات، فضلا عن إصابة مصلين قبل قرار غلق المساجد، أيضًا «الشماسون» بالكنيسة نقلوا العدوى للمسيحيين.
فيما يخص حالات الوفاة.. كيف يتم الدفن وما حقيقة حرق الجثث والمقابر الجماعية؟
في حالة الوفاة يتم أخذ الجثة إلى مكان للتغسيل والتجهيز لحين استلام أهله له، ويكون فى خلال يومين، لكن مع اجتياح الوباء وزيادة حالات الوفاة لن يصبح هناك متسع من الأماكن فى المستشفيات، ولذلك بدأوا فى استخدام سيارات كبيرة خاصة بنقل الأطعمة، ووضع الجثث بها؛ لكن الأصعب عدم توافر مدافن.
المسلمون لهم مدافن فى «نيو جيرسي» اسمها مدافن الصدقة، يتم إبلاغ المسئولين عن المدافن، فيما يخص الصلاة على المتوفى يتم وضع «3» توابيت بجوار بعض وتصطف الناس وبينهم مسافات وتتم الصلاة عليهم، ثم الدفن فى مدافن جماعية كما حدث فى «براينكز»، في مقبرة اسمها مقبرة هالم عمرها 150 سنة أو أكثر ولم تفتح، اضطروا لفتحها لعدم وجود أماكن للدفن، ومن كثرة أعداد الجثث كان يتم وضع التوابيت فوق بعض، وليس بجانب بعض، فيما يخص حرق الجثث يتم الآن من خلال أدوار انتظار، توجد محرقتان بـ«بروكلين» و«كوينز» وللأسف أصبحوا زحمةً، والحرق يتم لمن لا يتم التعرف عليه أو الذين يرفض أهله استلامه، لكن المدافن الجماعية للمتوفين المعروفين.
ما السبب فى انتشار الفيروس بنيويورك؟
نيويورك فيها من 5 و6 مطارات؛ مطار "جى إف كا" أكبرهم لم يتم إغلاق المطار على الصين منذ بداية الأزمة، وكان فى حالات كثيرة من الصين ثم أوربا وأكثر ناس وأول ناس يتعاملون معهم هم الأوبر والتاكسى؛ فأول حالة ظهرت فى كوينز بسبب التاكسى، وفى مدينة الصينيين، وهي مدينة سياحية بها كل ما يخص الصينيين؛ مطاعم بائعون أسماك، ملابس كلها صينيون.
متى كانت ذروة الأزمة؟
الذروة كانت في آخر شهر أبريل، وكانت أعلى نسبة وفيات 1000 حالة وفاة بنيويورك،للأسف اكتشفوا مرضًا يصيب الأطفال، وأعلنوا أنه ناتج من فيروس كورونا، أعراضه ارتفاع درجة حرارة الطفل، ظهور بقع حمراء على أجسامهم ثم الوفاة، وبالفعل حدثت وفيات كثيرة بين الأطفال.