تطورات خطيرة في حالة الطبيب المصري المعتدى عليه بالكويت
وأضاف «سعفان» في تصريحات صحفية، الخميس، أن الطبيب المجني عليه خضع للعملية الجراحية بشكل عاجل لتركيب 5 مسامير وشريحة وعظام من الفخذ محل العظام التي تهتكت بالركبة جراء الاعتداء عليه، مشيرًا إلى أنه محتجز حاليًا في جناح (19) عنبر (12) سرير (1) بمستشفى الجهراء، ومن المتوقع استمرار الطبيب تحت المتابعة والعلاج الجراحي والطبيعي لمدة 90 يومًا.
وأوضح هيثم سعد الدين، المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوى العاملة، أن الوزير تلقي تقريرًا عاجلا بذلك من مكتب التمثيل العمالى بالقنصلية المصرية بالكويت، بعد أن كلّف المستشار العمالي أحمد إبراهيم بمتابعة حالة الطبيب، وزيارته بالمستشفى للاطمئنان على صحته، وإبلاغه أن الوزارة تتابع جميع حقوقه العمالية والقانونية وهي محفوظة باعتبارها إصابة عمل نتيجة حادث الاعتداء.
ويتابع الوزير بصفة مستمرة تليفونيًا مع المستشار العمالي بالكويت حالة الطبيب ويطمئن عليه، مؤكدا أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى وجهت بضرورة وقوف الدولة والحكومة بجانب أي مواطن مصرى والالتفاف حوله إذا وقع في أي مشكلة، مشددًا على أن «كرامة المصري من كرامة الوطن».
من جانبه، أعرب الطبيب المصري عن بالغ سعادته باهتمام الدولة المصرية ممثلة في وزير القوي العاملة محمد سعفان، موجها شكره البالغ إلى السفير طارق القوني وجميع أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية لمصر بالكويت، مؤكدًا أن هذا الاهتمام جعل رأسه مرفوعًا وكرامته محفوظة.
ووجه الوزير- من خلال المستشار العمالي- النصيحة للطبيب المصاب بالتواصل الدائم مع السفارة والقنصلية المصرية والمستشار العمالى الذي يتابع سير تحقيقات القضية بالتنسيق مع المستشار القانوني بالقنصلية مع كل الجهات المعنية الخاصة بهذه الخصوص، فضلا عن حقوقه المالية.
يذكر أن سبب الواقعة كانت في أثناء الكشف على نجل الجانى (الوافد العربي) وهو طفل رضيع عمره لا يتجاوز الثمانية أشهر، قد تقيأ على ثياب والده، ما أثار غضبه، وأخرج الوالد الطفل من العيادة، وقام باتصال هاتفى سمعه فريق التمريض يطلب ممن اتصل عليه أن يأتيه بسلاح، ثم دخل على الطبيب بحجة أن الطفل يحتاج إلقاء نظرة عليه، ثم بعد خروج الطبيب خارج الغرفة ركله في ركبته، فأسقطه أرضًا ولم يستطع التحرك، وعلى الفور قام الأمن بالتدخل لحماية الطبيب واستدعاء الشرطة، وفى أثناء كتابة محضر الواقعة استطاع الجاني الهروب، ولا يزال البحث مستمرًا عن، على الرغم من تفريغ الكاميرات والتعرف على هويته، وتكثف الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية الكويتية جهودها لإلقاء القبض على الجاني.