أبرز تصريحات وزير البترول.. اليوم الثلاثاء
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب المصري وقدرته على تحمل التحديات وتوجيهاته بأهمية تعزيز قدراته وتنمية مهاراته وتشجيع المبدعين والمبتكرين، يُشكل دعماً قوياً لعملية تصعيد الشباب واختيار بعضهم في مناصب قيادية قريبة من صناعة القرار كنواب المحافظين ومعاوني الوزراء، وهو ما بدأ تنفيذه فعلياً في تجربة واعية وفريدة لإكساب الشباب ثقة أكبر ومشاركة فاعلة في تحقيق التطوير المنشود والتنمية المستدامة وعلى الشباب استثماره.
وأعرب الوزير -في تصريحات اليوم الثلاثاء- عن سعادته بالمشاركة مُحكماً في اختبارات المقابلات الشخصية للمتقدمين للالتحاق بالدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك تلبية لدعوة تلقاها من الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية.
ولفت إلى أن هذه المقابلات الشخصية تعد أحد الآليات المهمة لتحقيق التواصل بين المسئولين والشباب المصري الواعي الذي يتمتع بإمكانات وأفكار تتسم بالحداثة والتطور، ويصبو إلى صقل مهاراته متسلحًا بالعلم والإرادة، ومستثمرًا الفرصة التي وفرتها الدولة من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، الهادف إلى توفير قاعدة كفاءات متميزة لتولي المناصب القيادية.
وأكد الملا على أن قطاع البترول تنبه لأهمية الاستثمار في البشر وإعداد الكوادر المتميزة علمياً وعملياً وتوفير التدريب اللازم للعاملين، من خلال برنامج الإدارة الشابة والمتوسطة بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، والذي يعمل على إعداد قيادات شابة وفق أسس علمية وعملية متقدمة بشكل مستمر والاستفادة منهم.
وأشاد الوزير بالجهود المتميزة التي تبذلها الأكاديمية الوطنية للتدريب في هذا المجال، وما تضطلع به من دور متميز في استكشاف مواهب الشباب وصقله بالتدريب الحديث، ومساهمتها في إعداد جيل صاحب فكر متطور ومتسلح بالعلم والمعرفة يمتلك المقومات للقيادة وفقاً لرؤية الدولة مصر 2030.
وأوضح أن عملية الفرز ومعايير الاختبار الخاصة بالالتحاق بالبرنامج معايير موضوعية وشفافة، يستكشف من خلالها موهبة ومهارة المتقدم للبرنامج، مع وجود تكافؤ في فرص الاجتياز للمتقدمين، والاختبارات شاملة ومتنوعة يمكن من خلالها التقييم السليم لاختيار المتقدمين على خلفية القدرات والإمكانات العلمية والعملية والثقافية التي يتمتع بها الشباب.
ولفت أن أهم المحاور التدريبية والمهارات التي يجب أن تتم تنميتها من أجل تأهيل الشباب للقيادة هي أن تشتمل على آليات جديدة لتنمية وعي المتدربين بالمستجدات التي تشهدها الساحة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتأثيرها على الشأن المصري، وأن تشتمل المحاور التدريبية على تطوير الأساليب وتحسين الأداء والعمل على رفع الكفاءة، فضلًا عن أهمية تغيير مفهوم التدريب التقليدي وأهدافه، وتعميق استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات في العملية التدريبية، وأيضًا تعميق مفهوم التدريب التفاعلي بين المدرب والمتدربين وإيجاد مناقشات مثمرة من خلال حوار بناء ومتصل قائم على تبادل الآراء والأفكار والخبرات، وصقل مهارات التفاوض وفن التواصل مع الآخرين وترتيب الأولويات وتحمل ضغوطات العمل والقدرة على التكيف والإبداع.