رئيس التحرير
خالد مهران

أدى لوفاة 20 كاهنا.. تعرف على رأي البابا تواضروس في سبب ظهور كورونا

 البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد البابا تواضروس٫ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية٫ أن مصر أدارت أزمة كورونا باقتدار.

وفي افتتاحية العدد الجديد من مجلة الكرازة، الناطقة بلسان الكنيسة، كتب البابا تحت عنوان "زمن الرحيل": "بعد أيام يرحل هذا العام 2020، وعانت فيه البشرية معاناة شديدة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي راح ضحيته أكثر من مليون ونصف من البشر حتى الآن، فضلا عن الإصابات وقد تعدت 66 مليون مصاب في العالم".

وتابع:" في بلادنا مصر كان لطف الله بنا كبيرا حيث قام كل المسئولين بدورهم ومسئولياتهم، وأداروا الأزمة بكل اقتدار، وحسب الإمكانيات الصحية وغير الصحية المتوفرة واجهوا الجائحة، وبالمقارنة مع العديد من الدول والشعوب، تعتبر مصر من الدول المنخفضة أو المتوسطة في أعداد المصابين والمتوفين".

وأضاف البابا: "وفي كنيستنا القبطية رحل عن عالمنا اثنان من الأساقفة وبغير إصابة من الفيروس وهما الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والأنبا رويس الأسقف العام والذي كان مهتما بالخدمة في كندا وفي كنيسة العذراء مريم المعروفة باسم قصرية الريحان في مصر القديمة".

وأوضح البابا: "لقد كنا نتصور في بداية العام أنه سيكون متميزا بسبب الرقم الذي يحمله 2020، ولكن ما أن بدأت الأشهر الأولى حتى جاءت الأخبار بما لانشتهيه.. وبدأ الانتشار الواسع الذي تسبب في وقف عجلة الحياة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الإنسان وعلى مستوى العالم".

وأردف البابا: "يرحل هذا العام وقد ترك لنا ذكريات أليمة في تاريخ حياتنا، وأن كان ينتهي وقد بدأت أخبار إنتاج لقاحات ضد الفيروس تظهر في عدة دول بعد أبحاث علمية مضنية، وبدأت دول كثيرة تشتري هذه اللقاحات لتحصين شعوبها، خاصة الصف الأول الذي يواجه الفيروس في المستشفيات والمراكز الصحية من الأطقم الطبية والفنية".

وخلال انتشار فيروس وجائحة عالمية أثيرت أسئلة كثيرة: لماذا؟ وبسبب من؟وكيف؟.. إلح. ولا يملك أحد الإجابات الشافية على هذه الأسئلة، ولكننا نرى أنه جرس أنذار للإنسان الخاطئ.. لقد جنحت البشرية في علاقتها مع الله الخالق والذي أوجد الخليقة والإنسان من عدم.. وتحول الإنسان عن خالقه، تاره يعبد العلم، وتارة يعبد التكنولوجيا، وتارة يعبد عقلة ومزاجه.. وابتعد الإنسان عن القصد في خلقته واستغل حريته في خطايا كثيرة كالإلحاد والشذوذ والأنحراف والحياة الترابية والجسدية بكل المتع والشهوات، وسقط في عبادة المال، وبدلا من أن يكون وسيلة حياة، صار المال سببا في الصراعات والحروب والنزاعات التي تشهدها بلاد كثيرة".

البابا: هناك علاجات وقائية للحد من كورونا منها لبس الكمامة

وواصل البابا: "الله أراد في رحمته ومحبته إيقاظ الإنسان، أراد أن يرجع من غفوته وسقطاته، وأن يعرف للتوبة طريقا.. ولكن للأسف كثيرون لم يستجيبوا لنداء التوبة رغم قسوة الوسيلة وأعني انتشار الجائحة ورحيل وإصابة الملايين. وربما عنوان المقال (زمن الرحيل) يكون دافعا لصحوة ويقظة وتوبة ورجوع واستعداد من أجل الأبدية والنصيب الصالح. إننا على الرجاء نعيش".

ومع العلاجات الروحية، هناك العلاجات الوقائية والتي أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الفيروس، مثل: لبس الكمامة، والابتعاد الجسدي، وغسل الأيدي والأسطح باستمرار بالماء والصابون والمطهرات، وتجنب الزحام والغرف المغلقة قليلة التهوية، وتناول الطعام الطازج من الخضروات والفاكهة لرفع مناعة الجسم، وأخذ نصيب كاف من الشمس كل يوم.