ردا على العقوبات.. الصين تبكر إصدار تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان في أمريكا
نشرت الصين تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، منتقدة سجل الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان واتهمت واشنطن "بالنفاق" و"ازدواجية المعايير".
يأتي ذلك وسط معركة كلامية وإجراءات عقابية متبادلة بدأتها واشنطن مع حلفائها بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا بفرض عقوبات على بكين بحجة حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين، وردت الصين بإجراءات مضادة صارمة.
وجاء التقرير في 7 فصول، مسلطا الضوء على السماح بتحول كوفيد-19 إلى مأساة إنسانية في الولايات المتحدة، والاضطرابات التي شهدتها الديمقراطية الأمريكية بشكل واضح في أعمال الشغب في الكونجرس، والتمييز المتزايد مؤخرا ضد الأقليات العرقية.
وبدأ التقرير المؤلف من 15 ألف كلمة بالاقتباس الشهير "لا أستطيع التنفس!" جملة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي الذي توفي بعد أن جثا ضابط شرطة أبيض على رقبته، قائلا إن التدهور الأبرز في وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة تمثل في فشل الإدارة في التعامل مع كوفيد-19.
وقال التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الصينية اليوم إنه بحلول نهاية فبراير 2021 ، كانت الولايات المتحدة، التي تضم أقل من 5 في المائة من سكان العالم، مسؤولة عن أكثر من ربع حالات كوفيد-19 المؤكدة في العالم وما يقرب من خمس الوفيات العالمية بسبب المرض. وتوفي أكثر من 500 ألف أمريكي بسبب الفيروس.
وعادة ما تصدر الصين تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة ردا على التقارير السنوية للولايات المتحدة حول ممارسات حقوق الإنسان التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية كل عام. لكن هذا العام، بسبب الوضع السياسي المعقد، بادرت الحكومة الصينية بإصدار التقرير أولا.
وعلى النقيض من التقارير السابقة التي كانت تركز على بعض القضايا الحقوقية الممتدة بما في ذلك تفاقم العنف المسلح، ركز التقرير الأخير حول جائحة كوفيد-19، قائلا: إنها أصبحت مأساة إنسانية بسبب الإدارة الفاشلة للسياسيين الأمريكيين، الأمر الذي يضخم الفوضى في الديمقراطية الأمريكية.
كما أشار التقرير، إلى وقوع عدد قياسي من حوادث إطلاق النار في عام 2020، موضحا أن الأمريكيين اشتروا 23 مليون بندقية في عام 2020، بزيادة قدرها 64 في المائة عن عام 2019.
ونددت الصين في بيان مشترك مع روسيا يوم الثلاثاء بتسييس قضية حقوق الإنسان واستخدام القضية كأداة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.