مبادرة الأمل.. اتفاق جديد بين قطر وإيران بعد زيارة ظريف للدوحة
اتفق وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الأحد، على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بهدف تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن
"ظريف التقى نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، وبحث معه
آخر المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة أن وزير الخارجية القطري أشار
إلى عقد لجنة مشتركة بين البلدين بهدف تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية
بين البلدين، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأوضح البيان أن "ظريف شدد خلال الاجتماع،
في معرض حديث على أهمية العلاقات الإيرانية القطرية القائمة على التعاون الثنائي والإقليمي،
وعلى ضرورة توسيع أبعاد التعاون، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية".
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري،
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال إن بلاده تعمل على تقريب وجهات النظر بين الولايات
المتحدة وإيران وخفض التصعيد بينهما.
والتقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن
آل ثاني، في فبراير/ شباط الماضي، في طهران بالرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية
محمد جواد ظريف، لمناقشة إمكانية إعادة التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كما أوصل للرئيس روحاني رسالة من أمير قطر.
وقال روحاني إن إيران لن تنفذ بالكامل التزاماتها
بموجب الاتفاق النووي، إلا بعد أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المتعلقة بالمجال
النووي التي فرضتها إدارة ترامب، بينما أكد آل ثاني لروحاني أنه يأمل في أن ترفع الولايات
المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق، مضيفا أن قطر ستحاول المساعدة في تحقيق ذلك.
وعلق وزير الخارجية
الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الأحد، على المباحثات التي دارت بينه وبين أمير قطر،
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير خارجيته، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وشارك ظريف صورا
له من اللقاء عبر حسابه على موقع "تويتر"، وغرد معها: "مشاورات ممتازة
مع إخواني صاحب السمو أمير دولة قطر ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر بشأن
توسيع العلاقات الثنائية البناءة وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والعالمية".
وتابع وزير خارجية
إيران: "مبادرة الأمل هي نهج إيران في المنطقة، الجيران هم أولويتنا".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد
نقل عن مسؤولين قطريين، قولهم إن "الدوحة تحاول تسهيل الحوار بين الولايات المتحدة
وإيران، وتدعو الجانبين إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وتخفيف التوترات".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه "على عكس
عام 2012، يعرف الكثيرون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نظراءهم الإيرانيين وكيفية
الاتصال بهم، لذلك قد لا تكون التسهيلات القطرية ضرورية".
وأكد "أكسيوس"، أن "سلطنة عمان
كانت هي من لعب هذا الدور بين عامي 2012- 2013، وسهلت المحادثات السرية بين طهران وواشنطن،
التي مهدت الطريق للاتفاق النووي لعام 2015"، موضحا أن القطريين يريدون أن يلعبوا
هذا الدور هذه المرة.
المصدر: وكالات+ سبوتنيك