"القمة المصرية لأمراض الكبد" تُوصي المصريين بالكشف المبكر عن "فيروس بي"
أوصت "القمة المصرية لأمراض الكبد"، والتي جمعت 40 من أكبر أساتذة أمراض الكبد في مصر، بأهمية تناول المصريين لتطعيمات الوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع بي، والفحص المبكر للكشف عن الالتهابات الكبدية الفيروسية مثل فيروس بي"، محذرين أيضاً من مخاطر "الكبد الدهني".
يأتي ذلك في أعقاب نجاح المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي في مصر من تحقيق أهدافها من اكتشاف المرضى بالفيروس في أكباد المصريين، والعمل على علاجهم.
وانعقدت «القمة المصرية لأمراض الكبد»، تحت رعاية شركة «إيفا فارما»، إحدى شركات الأدوية العالمية الرائدة التي تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمؤتمر الجامعات الموحد، حيث شارك فيها كبار الأطباء ونخبة من أساتذة الجامعات المصرية، لمناقشة ما تم طرحه في مؤتمر الجمعية الأوربية لأمراض الكبد أواخر شهر يونيو الماضي، مع كيفية الاستفادة مما طرح في «المؤتمر الأوربي» من أبحاث في علاج المرضى المصريين.
وناقشت «القمة»، على مدار عدة أيام عدد من الموضوعات، من بينها الكبد الدهني، والالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «بي»، وأحدث العلاجات الخاصة به المتوفرة في مصر حالياً، وموقف الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «سي»، وعلاج أمراض الكبد لدى الأطفال.
وحذَّر الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية وأستاذ علاج أمراض الكبد، من احتمالية تعرض أكثر من 35% من المصريين لمخاطر الإصابة بـ«الكبد الدهني»، مؤكداً أنها ستكون «التحدي الأول» أمام المصريين عقب نجاح الدولة المصرية في التخلص من مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «فيروس سي».
وأضاف «عصمت»، في تصريحات صحفية له على هامش «القمة المصرية لأمراض الكبد»، والتي انعقدت بمشاركة أكثر من 40 من كبار أساتذة أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مصر، أن بيانات المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي في مصر والكشف عن الأمراض غير السارية، انتهت إلى أن أكثر من 35% من المصريين لديهم زيادة في الوزن، وهي الفئة الأكثر عرضة لـ«الكبد الدهني»، محذراً من أن هذا المرض لا يؤثر فقط على الكبد، ولكن له تأثيرات أخرى على القلب، والسكر، وغيرها من الأمراض غير المُعدية.
ونصح مستشار منظمة الصحة العالمية، بأهمية العمل خلال الفترة المقبلة على التوعية الصحية بشأن «الكبد الدهني»، وأمراض الكبد، مشدداً على أهمية الاهتمام بالتطعيم ضد الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «فيروس بي»، فضلاً عن أهمية إتباع المواطنين لأنظمة صحية سليمة، وممارسة الرياضة، وعمل تحاليل دورية لاكتشاف أية مشاكل مصاحبة لـ«الكبد الدهني».
من جهته، أكد الدكتور إمام واكد، أستاذ علاج أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في مواجهة فيروس «سي» بفضل المبادرة الرئاسية للقضاء على المرض، مشددًا على أن اللجنة تحرص على التعاون مع الشركات والكيانات الوطنية، لتوفير أحدث العلاجات للمريض المصري، وعلى أهمية اللقاءات العلمية بين الأطباء المصريين.