اكتشاف ثوري يقضي على سرطان القولون دون اللجوء للجراحة
نجح مجموعة من العُلماء بجامعة إقليم الباسك بإسبانيا في تصميم أداة تُغني عن الجراحة، للتنبيه بوجود خلايا سرطانية مُتبقية تُعرف باختبار الحمض النووي الريبي، ويتنبأ اختبار الحمض النووي الريبي في الدم، ما إذا كانت الخلايا السرطانية المتبقية تظل موجودة في مرضى سرطان القولون في المراحل المبكرة، وهو ما يعمل على تجنب الجراحات غير الضرورية.
وتمثل طرق الفحص أهمية كبيرة بشكل خاص في هذا النوع من السرطان، حيث يرتبط ظهور الأعراض بالمراحل المتقدمة من المرض.
ويقول لويس بوغاندا، أستاذ الطب في جامعة إقليم الباسك بإسبانيا، ومؤلف الدراسة: "هناك آفات موجودة مسبقا، مثل الأورام الحميدة، التي يعمل اكتشافها المبكر وإزالتها على منع تطور سرطان القولون، وزيادة احتمالية الشفاء".
ويعتمد الاختبار على اكتشاف وجود كميات ضئيلة من الدم في البراز تكون غير مرئية، وإذا كانت النتيجة إيجابية، يتم إجراء تنظير القولون (منظار القولون) للكشف عن المرض وحتى علاجه عن طريق إزالة السرطان من خلال تنظير القولون.
ويُواصل بوغاندا: "مع ذلك، هناك بعض الحالات غير الحاسمة، التي لسنا متأكدين منها تمامًا، حول ما إذا كان التنظير وحده يستطيع القضاء على المرض؛ في هذه الحالات، يتم إجراء الجراحة عادةً لإزالة أي خلايا سرطانية متبقية في جدار القولون أو العقد الليمفاوية".
ويتابع: "تتضمن التقنية الجديدة تطوير أداة غير جراحية، عبارة عن اختبار بسيط للدم، لتجنب الجراحة غير الضرورية" بنسبة تصل إلى 80%.