قصة شرطى من كفر الشيخ فقد حياته لإعادة سيارة مواطن بالجيزة
تحركت قوة أمنية بسيارة ومدرعة تابعة إلى قسم شرطة الصف، إلى منطقة مجاورة لمحجر البسملة الكائن بالمنطقة الجبلية غرب ترعة كوم أمبو بعرب الحصار البحرية؛ لتحديد مكان إحدى السيارات المُبلغ بسرقتها، بقيادة الرواد مصطفى محمد علاء، ومؤمن حسين نصار، معاوني مباحث القسم.
واصطحب رجال الأمن، مالك السيارة المستولى عليها ويدعى محمد عادل حسين، ومُبلغ بسرقتها بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور؛ لتتبع خط سيرها وتحديد موقعها عبر جهاز تحديد المواقع المُثبت بالسيارة.
وما أن وصلوا إلى تلك المنطقة شاهدوا السيارة المسروقة، ويقف بجوارها المتهمون أحمد سلامة محمد سلامة، وشهرته "أبو تلات"، ومحمد عبدالنبي شكري، وشهرته "محمد عبده"، وعطية داود دياب، وشهرته "أبو خليفة"، والمطلوب ضبطهم على ذمة عدد من وقائع السرقات بالإكراه، وتبيّن أن كل منهم يحمل "بندقية آلية"، وما أن شاهدوا المتهمون قوات الشرطة حتى أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية تجاه السيارة والمدرعة الخاصة بالشرطة لمدة 15 دقيقة متصلة، قاصدين قتل من فيها.
أصيب مجند الشرطة، حسن عبد اللطيف حسن، المقيم بمحافظة كفر الشيخ بالناحية اليسرى من الصدر، مما أودى بحياته، ولاحقتهم قوات الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية حتى لاذوا بالفرار بالممرات الجبلية، وأثناء تلك المطاردة سقطت بندقية آلية من المتهم الثاني وبداخل خزنتها خمس طلقات، بينما سقطت خزنة البندقية الآلية الخاصة بالمتهم الأول وبداخلها 15 طلقة، وعقب هروب المتهمون الثلاثة نزلت قوات الشرطة إلى أسفل المحجر، حيث أمكن ضبط عبد النبي عيد سلامة، واقفاً إلى جوار ثلاثة سيارات أخرى مُبلغ بسرقتها، وبمناقشته أقر "الرابع" بأنه كان يحرسهم لصالح المتهمين الهاربين مقابل مبلغ مالي مع علمه بكونهم من متحصلات جرائم سرقة.
بإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط المتهمين، وبإحالتهم لمحكمة جنايات الجيزة، بتهم قتل مجند الشرطة، والشروع في قتل معاونى المباحث، واستعمال القوة والعنف مع رجال الشرطة، قضت المحكمة برئاسة المستشار محمد عوض الله وعضوية المستشارين عمرو وحيد، وخالد الشلقامى، سكرتارية وجيه أديب، بمعاقبتهم بالسجن المؤبد عما أسند إليهم، وبعرض طعون المتهمين على محكمة النقض أيدت الحكم الصادر.