مع دخول الشتاء وكثرة الإصابة بـ«الأنفلونزا».. تحذير من استخدام «حقنة البرد» وإليك الدليل
يقبل الكثير من المواطنين في فصل الشتاء، على استخدام حقنة البرد عند إصابتهم بنزلات البرد، وخاصة في الأرياف والمناطق الشعبية، دون العلم أن لها آثارا جانبية كبيرة كارثية، حيث أن عدوى البرد لا تحتاج إلى علاج.
وفي إطار حرص هيئة الدواء المصرية على الحفاظ على الصحة العامة للمواطن، ومقاومة العادات السيئة، وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي، ومساعدة الأشخاص في الحصول على الدواء بشكل آمن وفعال، أكدت هيئة الدواء اليوم "الأربعاء"، أنه لا يوجد علاج محدد لنزلات البرد، وإنما يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص.
وأشار الدكتور أمجد الحداد - استشاري الحساسية والمناعة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن"، إلى أن نزلات البرد هي عدوى فيروسية يتعافى منها الإنسان تلقائيا، وأن استخدام حقنة البرد، والتي تكون خليطا من المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم، تسبب آثار جانبية خطيرة.
وأضاف أن المضاد الحيوي لا يعالج نزلات البرد، وإنما يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فضلا عن أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوما لها على المدى البعيد، كما يؤدي الإفراط في استعمال مضادات الميكروبات إلى تقليل قدرتها على علاج الأمراض.
وأوضح أن استخدام مسكن الآلام، وخافض الحرارة يسبب مشاكل صحية لمرضى القلب، والربو، والسكري، والكبد، والإفراط في استخدامه يسبب قرحة في المعدة، واختلال في وظائف الكلى.
ونبه الحداد لخطورة استخدام الكورتيزون على الصحة؛ حيث أنه يسبب ضعفا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
وأكد الحداد إلى أن الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقا للحالة الصحية لكل شخص، ويجب الذهاب للطبيب المختص للكشف عن نزلات البرد التي يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة، وعدم تناول أي جرعات من الحقن المنتشرة في الصيدليات؛ لأنها تمثل خطورة على صحة الإنسان.