هل يجوز صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر والوحل؟.. «الأزهر» يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى
الإلكترونية، إن صلاة الرجل في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج
أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير
خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل والدحض يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد
وبالطبع لن يسعهم المكان فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في
بيته أولى في هذه الحال.
ذُكر عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه
- لمن استنكروا قولَه: "صلوا في
رحالكم" حيث قال" فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني
كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي
أماكن إقامتكم ومنازلكم.
وبوَّب الإمام البخاري لهذا في صحيحة
تحت عنوان (الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر)، وبوَّب الإمام مسلم في صحيحه، تحت
عنوان (باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر) ، وقال الله تعالى
"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، ووقال صلى الله
عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".