رئيس التحرير
خالد مهران

إنجي المقدم في حوار لـ«النبأ»: راهنت على «قواعد الطلاق الـ45».. و«ستات بيت المعادي» نقلة كبيرة في حياتي

إنجي المقدم
إنجي المقدم



البطولة المطلقة مسئولية على أي ممثل.. وأنا زوجة إياد نصار في «11:11» 

السينما حالة خاصة جدًا.. والمنصات الإليكترونية أصبحت قادرة على المنافسة


فنانة مختلفة، تحرص على انتقاء أدوارها بعناية ودقة شديدة، ولديها مكانة خاصة لدى جمهورها ومحبيها، ولها مكان ثابت بين غيرها من نجمات جيلها، تجمع بين الهيبة وقوة الشخصية مع "طيبة القلب" والتواضع، قلما تجدها في عالم الفن.

هي الفنانة إنجي المقدم، التي تعيش حالة ملحوظة من النشاط في الوقت الراهن، بعد مسلسلها الأخير "قواعد الطلاق الـ45"، ومسلسل "ستات بيت المعادي"، بجانب انشغالها بفيلمين جديدين على الصعيد السينمائي.

"إنجي" فتحت قلبها لـ"النبأ"، وتحدثت عن كواليس وتفاصيل هذه الأعمال، كما تطرقت للحديث عن مدى عشقها للسينما، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..

في البداية.. كيف رأيتِ ردود الفعل على مسلسل "قواعد الطلاق الـ45"؟

الحمدلله، المسلسل حقق نسب مشاهدة عالية، وجاءتني الكثير من التعليقات الإيجابية عنه، خاصة من النساء، وكانوا يقولون لي إن العمل يعبر عن الواقع بطريقة حقيقية وهادئة.

ما الذي شجعك على المشاركة في المسلسل؟

شخصية "فريدة" التي أقدمها هي أكثر ما جذبني للمسلسل؛ فهي في نفس سني تقريبًا، ضمن الأحداث، تحب عملها، وتحب أسرتها، وتقدس العائلة والحياة الاجتماعية عامة، وهي أمور مشتركة بيني وبينها، وموجودة في أغلب النساء بنسب مختلفة.

كيف كان استعدادك للشخصية؟

أنا عادة أخضع لورش فنية بشكل عام، للتدريب من أجل أعمالي، لكن "فريدة" جعلتني أحضر ورشة من أجل الدور تحديدًا، وكانت أول مرة أفعل هذه الخطوة، وكان هدفي، وقتها، الإلمام بجوانب الشخصية كلها. فالتمثيل، مثل أي موهبة، يجب التمرين عليها باستمرار، حتى اكتسب مهارة جديدة وأسلوب جديد، خاصة عندما يُعرض عليَ دور في أي عمل، ولذلك أنا أحب تطوير نفسي طيلة الوقت.

البعض قال إن "فريدة" في "قواعد الطلاق الـ45" تشبه "ديجا" في "حكايات بنات".. ما ردك؟

ليس كذلك، لكن "قواعد الطلاق الـ45" عمل نسائي، يناقش الكثير من المشاكل والموضوعات التي لها علاقة بالنساء، والبنات عمومًا، عندما يواجهن أي مشكلة، يلجأن إلى صديقاتهن البنات أيضًا، فهذه طبيعتنا، فهذا التشابه موجود ومشترك بين أغلب السيدات في الحقيقة، فبالتأكيد من الطبيعي أن يكون موجودًا في أكثر من مسلسل.

لم تخافين من تقديم مسلسل طويل من 45 حلقة، لاسيما في ظل انتشار مسلسلات "الحكايات" القصيرة؟

في الحقيقة، كنت متخوفة ومترددة عند بدء التفكير، خاصة أن الجمهور أصبح يبحث عن كل ما هو سريع، وهذا ليس بيده، فكل شىء حولنا أصبح متسارعًا، لكنني كنت أراهن على أن من يشاهد المسلسل، سيتعلق به، وسيكون لديه فضول لاستكماله ومتابعته، وهو ما تحقق بالفعل بفضل الله.

"قواعد الطلاق الـ45" هو أول بطولة مطلقة لك.. كيف وجدتِ ذلك؟

فكرت كثيرًا وكثيرًا في هذه النقطة، فـ البطولة المطلقة ليست سهلة على الإطلاق، بل أنها مسئولية ثقيلة على عاتق أي ممثل، وكنت خائفة من رد فعل المشاهدين ومدى تقبلهم لي على الشاشة في أكبر كم من المشاهد بالمسلسل، فهناك نجوم لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة وقدموا أعمالًا سابقة عديدة، لكن الجمهور لا يحب مشاهدتهم في "بطولة" أو يراه "كبيرة عليه"، ويحبون مشاهدته، مثلًا، مع فنانين كثيرين.

وكيف رأيتِ فكرة عرض المسلسل على منصة إليكترونية؟

المنصات الإليكترونية أصبحت لديها القدرة على المنافسة في نسب المشاهدة، كما أنها أتاحت الفرصة لعدد كبير من الأعمال الفنية للظهور والخروج إلى النور، طالما أن هذا العمل على مستوى عال في التمثيل والإخراج والديكور والموسيقى والإنتاج.

هل يمكن أن تنافس هذه المنصات، في رأيك، السينما بشكل أكبر؟

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتشابه السينما معها؛ فـ السينما حالة خاصة؛ ينزل الشحص، من أجلها، من بيته، وينفق من أمواله، ويخصص من وقته، لمشاهدة عمل ما، وهي تفاصيل "غالية جدًا"، لا توجد في أي وسيلة غيرها، وستجعلها قائمة بذاتها دون منافس.

حدثينا عن مسلسل "ستات بيت المعادي"..

"ستات بيت المعادي" مختلف عن أي عمل قدمته من قبل، وهو بالنسبة لي "نقلة" كبيرة في حياتي ومشواري في الفن، فضلًا عن أن شخصية "شريهان رستم" عزيزة على قلبي، وتعلقت بها كثيرًا، فـ أنا أحب فترة الستينيات والثمانينات، التي تدور فيهما أحداث المسلسل.

ما الجديد لديكِ خلال الفترة المقبلة؟

أشارك في فيلم "11:11"، كضيفة شرف، من خلال دور زوجة الفنان إياد نصار، وأجهز لفيلم جديد، من المقرر بدء تصويره في شهر مايو المقبل.

لماذا لا تتواجدين في السينما بكثرة مثل الدراما؟

الأمر ليس بإراداتي، فـأنا أحب السينما جدًا، وبالتأكيد لو عُرض عليَ دورًا جيدًا في السينما، سأقبله، فأنا، بالطبع، أحب أن أكون موجودة، لكن، في نفس الوقت، يجب أن يكون تواجدي قويًا، وأنا أحب أن أشارك في بعض الأفلام بأدوار شرفية، حتى أظل على ارتباط بالسينما، لحين أجد هذا الدور القوي الذي أبحث عنه.

وماذا تقصدين بالدور الجيد؟

دور جديد ومختلف، لم أظهر به من قبل، يضيف للعمل الذي أشارك به، ويضيف لي كـ"إنجي"، وذلك لأني لا أريد تكرار نفسي أو وضعي في قوالب جامدة، فـ أنا أفعل كل ما عليَ واجتهد، وأترك النجاح إلى الله.