استشاري نفسي يقدم «روشتة» لعلاج الوسواس القهري والاستحواذ الفكري
قدم الدكتور على عبد الراضي استشاري العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان ومدرس العلوم الإنسانية، «روشتة» لعلاج الوسواس القهري والاستحواذ الفكري، حيث أن هذا المرض يتسم بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها «وساوس» تدفعك إلى القيام بسلوكيات تكرارية «سلوكيات قهرية» تُعيق هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية وتتسبب في ضيق شديد.
يقول استشاري العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان ومدرس العلوم الإنسانية في حديثه لـ«النبأ الوطني» إن الذي يكون مصاب بالوسواس بطبيعته يضخم الأمور ويُهولها، مما يُشعر الدماغ أن هناك خطرًا حقيقيًا، ولكنه في الحقيقة؛ مجرد وهم وفكرة سلبيه قهرية، مؤكدًا أن في هذه الحالة لأنك أشعرت عقلك أنك في خطر فيتخذ عقلك وضعيه حماية لك، فيفرز الجسم «الأدرينالين» الذي يسبب لك كل تلك الأعراض التي هي نوبات هلع وأن هذا أمر طبيعي.
ويوضح «عبد الراضي»، أن «الأدرينالين»، إذا أفرزه الجسم سيُحدِث تلك الأعراض، وليس تلك الأعراض بسبب مشكلة مرضية حقيقية وإنما هي بسبب استرسالك والتركيز على الفكرة والنظر لها بمنظور «الموسوس» لا ببصيرتك وفطرتك، موضحًا أن «الأدرينالين»يفرزه الجسم نتيجة أنك تضخم الأمور وتقنع عقلك بخطر لا وجود له، لذلك للتخلص من مشكلتك لابد من الرجوع عكسيا وعلاج سبب المشكلة الاصلية بحيث لا تعطي الفكرة الوسواسية التي عن المرض أو الموت أي قيمة، وتستخف بها، بأن تقول عن الفكرة الوسواسية: «يا لها من فكرة غبية».
ويكمل: «يعني لا تعطي الفكرة الوسواسية تركيزك، ولا تنزعج من وجودها، ومهما ألحت؛ لا تستجب لها، ولا تعطيها اهتماما أو تركيز، ولا تبدي لها أي اهتمام، ولا تتأثر بانزعجاج أو تغضب، أو تحزن من وجودها لانك سترهق نفسك، ويضيق صدرك، وبالتالي سيعرف الوسواس أنك متأثر، وضعيف، هكذا تبقى هادئًا، ولن يفرز جسمك (الأدرينالين) ولن تحدث لك تلك الأعراض، وأكثر من الابتسامة لأنها مهمة كثير جدا حيث تساعدك على أن تكون هادئًا وواثقًا، ومع التدريب المستمر على تطبيق هذا عند كل فكرة تأتيك؛ يذهب الوسواس بإذن الله، لأن دماغك سيتعود مع الزمن أن لا يعطي الأفكار الوسواسية أي قيمة تلقائياً بدون حتى أن تحتاج للتفكير بالأمر».