تهديدات إرهابية وكوارث تحكيمية وبهدلة للمنتخبات.. عجائب وغرائب كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون
شهدت بطولة الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون، العديد من الأحداث المثيرة والغريبة، وأعربت كل المنتخبات المشاركة في البطولة عن استيائها الشديد من التنظيم، وأنهم لم يتوقعوا أن تظهر البطولة بهذا الشكل، من حيث ضعف الإمكانات.
ونستعرض في هذا تلتقرير بعض العجائب والغرائب بأحداث هذه البطولة.
الحارس المغربي واللغة الفرنسية
طُلبَ من ياسين بونو حارس منتخب المغرب الحديث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة أسود الأطلسي أمام جزر القمر، في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة، وذلك بعد إجابته عن أحد الأسئلة باللغة العربية، فبينما كان بونو نجم إشبيلية الإسباني يرد على أسئلة الصحفيين باللغة العربية، فوجئ بطلب من ممثل اللجنة المنظمة في المؤتمر بتغيير لغته إلى الفرنسية أو الإنجليزية، بحجة أنه لا يوجد مترجمين.
ورفض الحارس ترجمة ما يقوله بعد الرد باللغة العربية، وتضامن أحد الصحفيين المغاربة الحاضرين في المؤتمر معه، وقال إن المغرب بلد عربي، وغير منطقي أن يطالَب لاعبوه بالحديث بغير العربية.
وأعرب مسؤولو المغرب عن استيائهم الشديد من هذا الموقف، وأن هذه المشكلة تضاف للمعاناة التي يتعرضون لها في البطولة بسبب قلة الإمكانات، وأنهم لن يسمحوا أن يتم فرض أمر عليهم، وأن غياب المترجمين عن المؤتمرات الصحفية هي مشكلة الدولة المنظمة.
أزمة حافلة الجزائر والعمليات الإرهابية
في الوقت ذاته فوجئ لاعبو منتخب الجزائر بعدم وجود حافلتهم، بعد انتهاء أحد تدريباتهم، واستخدموا حافلات صغيرة أشبه بالميكروباصات، وتم نقلهم على دفعات إلى الفندق، وهو ما أثار غضب الجهاز الفني واللاعبين في المنتخب الجزائري، خاصة أنه من المفترض أن تكون الحافلة التي احضرتهم للملعب هي نفسها التي تعيدهم إلي فندق الإقامة.
وأرجع المتابعون هذا الموقف إلى ما تعانيه الكاميرون تعاني من عدم استقرار بسبب تهديدات بعض جماعات إرهابية باستهداف الفرق المشاركة في البطولة، وهو ما أثار حالة من الهلع والخوف الشديد داخل صفوف كل الفرق المشاركة.
النشيد الوطني في مباراة جامبيا وموريتانيا
وقبل بداية مباراة منتخب موريتانيا وجامبيا، وقف لاعبو منتخب موريتانيا لسماع النشيد الوطني لبلدهم، لكنهم شعروا بالاستياء من الموسيقى التي تم عزفها في الملعب، لأنها لم تكن النشيد الوطني الخاص بهم، ثم تم إيقافها وإعادتها، وأيضًا لم تكن النشيد الوطني الموريتاني، الأمر الذي أثار استيائهم، وأجبر الكاف على الاعتذار في بيان رسمي، لرئيس الاتحاد الموريتاني.
بلماضي يدخل في جدال مع صحفي بسبب حالة الطقس
ودخل جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، في جدال مع صحفي بعد مباراة منتخبه أمام سيراليون، التي انتهت بالتعادل السلبي، بسبب حديث بلماضي عن أن سوء الأحوال الجوية كان سببًا في التعادل، وان اللاعبين عانوا من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وأثر ذلك على أدائهم، فتدخل صحفي وسأله هل لو تغير الطقس ستفوز الجزائر؟! وماذا ستفعلون في ساحل العاج بنسخة ٢٠٢٣؟! وتعجب بلماضي ورد ردًا قاسيًا على الصحفي، قائلا هل انت صحفي أم خبير أرصاد، وتسألني عن نسخة ٢٠٢٣، ونحن لا زلنا في بداية نسخة الكاميرون.
كارثة تحكيميه في مباراة تونس ومالي
شهدت مباراة تونس ضد مالي، ضمن منافسات البطولة، واقعة مثيرة للجدل بطلها حكم المباراة.
المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الافتتاحية بالمجموعة السادسة، وشهدت تقدم مالي بهدف دون رد، من ركلة جزاء في الدقيقة 47، لكن الحكم الزامبي جاني سيكازوي، قرر خطف الأضواء من الجميع.
ومع حلول الدقيقة 85، أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالفعل، وهو ما يدلل على أنه اعتبر مدة الوقت الأصلي 80 دقيقة فقط.
وبعدما اعترض لاعبو تونس والطاقم الفني على قرار الحكم الغريب، اضطر الأخير لاستئناف المباراة مجددا، لكنه عاد وأثار غضب نسور قرطاج، بإطلاق صافرة النهاية في الدقيقة 89، أي قبل نهاية الوقت الأصلي بثوان معدودة.
ولم يتوقف الجدل بعد نهاية المباراة، حيث ظل اللقاء معلقا لعدة دقائق، بسبب اعتراضات الجانب التونسي على قرارات الحكم الغريبة.
وبدأت المداولات بين مختلف الأطراف بهدف استئناف المباراة، لكن الحكم رفض في البداية الاستجابة لتلك المطالبات، ليعود طاقم الحكام إلى أرض الملعب بدونه.
وقام الحكم الرابع بعمليات الإحماء فوق العشب الأخضر من أجل تولي مهمة استئناف المباراة بدلا من الحكم الرئيس، لكن منتخب تونس رفض العودة إلى أرض الملعب.
وبعدما علم الجانب المالي موقف تونس، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب، في الوقت الذي امتنع فيه لاعبو نسور قرطاج عن العودة.
وبعد بضع دقائق من الانتظار، أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز مالي بعد انسحاب تونس.
ويبدو أن المنتخب التونسي رفض العودة بعدما أن الحكم اتخذ قرارا باستئناف المباراة لمدة 3 دقائق فقط، وهو ما أثار غضب نسور قرطاج، مما دفعهم لرفض نزول أرض الملعب.