24.8 مليون جنيه خسائر إهمال تطوير فندق «سفير دهب»
يعتبر فندق (سفير دهب ريزورت) من أهم الفنادق السياحية التابعة لشركة مصر للفنادق، حيث يتمتع الفندق بموقع متميز بخليج العقبة جنوب سيناء، وبالرغم من أن الفندق يشهد حاليًا عمليات تطوير إلا أن هناك إهمالا بإجراء هذه العمليات في الوقت المناسب، وتأخيرها أدى إلى خسائر وصلت لـ24 مليون و864 ألف جنيه، حسب تقرير رقابي حصلت "النبأ" على نسخة منه.
التقرير الرقابي الصادر بتاريخ 9-11-2021، قال إن خسائر فندق "سفير دهب" المغلق للتطوير بلغت 24 مليونا و864 ألف جنيه منذ تاريخ غلق الفندق في 15-10-2017 حتى 30-9-2021، مشيرًا إلى أن تلك الخسائر منها نحو 1.318 مليون جنيه تخص المركز المالي خلال 2021، وهي عبارة عن أجور عمال ومصروفات أخرى.
وأضاف التقرير، أن الكلفة الاستثمارية للمشروع حتى تاريخ 30-9-2021 بلغت نحو 275 مليون و248 ألف جنيه، والتي كان مقدرا لها بالموازنة الاستثمارية للشركة لعام 2021-2022 مبلغ 243 مليون جنيه متضمنة التكلفة الإنشائية التي تخص المقاول العام والبالغة 212 مليون و418 ألف جنيه.
ووفقا للجدول الزمني النهائي المقدم من استشاري المشروع والذي تم تعديله أكثر من مرة فقد تم الاتفاق على أن تكون مدة نهاية تنفيذ أعمال تطوير المشروع في 24-12-2021، وترتب على مد مدة تنفيذ أعمال التطوير تحمل شركة مصر للفنادق بأتعاب إضافية للمكتب الاستشاري ومدير المشروع (محرم باخوم) بلغت نحو 3 ملايين و587 ألف جنيه حتى سبتمبر 2021.
وأوضح التقرير، أن نسبة تنفيذ المشروع بلغت من واقع المنفذ والمشون بالموقع كأعمال نحو 83.4% فقط من إجمالي الأعمال حتى تاريخ 20-9-2021.
وأكد التقرير الرقابي، أن الأمر يستلزم ضرورة العمل على سرعة الانتهاء من أعمال التطوير للمشروع والتي امتدت وقاربت على 3 سنوات لانجازها؛ لأن التأخير يكبد الشركة المزيد من الخسائر والأعباء الإضافية.
وأشار التقرير إلى أن شركة مصر للفنادق تستقطع شهريا 24 ألف جنيه من مستخلصات المقاول العام عن تطوير فندق تحت مسمى إيجار الشاليهات المملوكة للشركة بفندق سفير دهب والتي يسكن بها العاملون طرف المقاول العام خلال تنفيذ المشروع مقابل تجديدها، وذلك رغم ورود خطاب من المقاول العام بتاريخ 9-2-2020 يطالب فيه بعدم خصم أو تعلية تلك المبالغ من المستخلصات وردها له وفقا لما تم الاتفاق عليه بمحضر الاجتماع التنسيقي رقم (3) بتاريخ 24-12-2019، ولكن حتى تاريخه لم يتم البت أو الرد على ذلك الخطاب واستمرت الشركة في استقطاع تلك المبالغ وتحميلها لحساب الإيرادات والتي بلغت حتى عام 2020 فقط تحو 552 ألف جنيه، ورغم سابق وعد الشركة بتسوية تلك المبالغ.
وذكر التقرير، أن رصيد حساب التكوين الاستثماري المرصود لشركة (انتركونسلت تيلكوم) ظهر بالخطأ بمبلغ نحو 3 ملايين و796 ألف جنيه، وصحته مبلغ 2 مليون و979 ألف جنيه تمثل قيمة الأعمال المنفذة لشركة انتركونسلت حتى مستخلص رقم (4) بفارق قدره 817 ألف جنيه وصحتها أن يتم تحميلها على حساب الإنفاق الاستثماري تشوينات شركة انتركونسلت.
من جانبها، تؤكد «النبأ» أنها لا تسئ لأحد، ولا تسعى لصنع عداواتٍ مع الشركة المذكورة، ولكن الجريدة في الوقت نفسه تمارس دورها المهم في تغطية الأحداث فى كل القطاعات على مستوى الجمهورية، وذلك تطبيقًا لدور الجريدة وصحفييها في كشف الحقائق، وتنتظر الجريدة أي رد من الشركة المذكورة، إعمالًا بأن حق الرد مكفولًا بالقانون.