قصة انفعال «مبروك عطية» على الهواء خلال حديثه عن قضية ضرب الزوجات
قال الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن الأصل الأصيل في البيوت ألا يصدر منها صوت، وألا تقوم على النشوز أو العدوان، مشيرًا إلى أن النشوز لا يعني الخيانة الزوجية بل وهي عدم الطاعة، مبينًا أن غير المخاطبين في الآية القرآنية منهن الأم المتربية ومن قال فيهن الله:" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".
وأضاف "عطية"، في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، الأربعاء الماضي، أن آية النشوز لم تدع الزوج لأن يكسر عظام زوجته أو قتلها، بل جاءت لعلاج أمر يخشى عليه، لذا جاءت متدرجة بالعظة والهجر ثم الضرب أخيرًا.
وتابع، أن من يقول إن الرجل لا يضرب، تجويد مبالغ فيه خاصة وأنها تشمل الأب وابنته، لكن نقول الزوج لا يقتل زوجته ولا يقوم بمثل ما نراه من أمور تندرج تحت الشروع في القتل، موضحًا: "اللائي تخافون نشوزهن لن نلغيها بزعم حقوق المرأة، وهناك فرق بين العنف ضد الإنسان المسالم فهذه جريمة، أما آية النشوز فهي علاج رباني، ربنا علمنا أن نتدارك الأمر قبل أن يتفاقم، القرآن يعبر عن علاج بمجرد الخوف، بوادر للتكبر على الزوج، وللحاكم الحق في تقييد المباح".
بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار
وأردف، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: "الأمر بالمعروف لمن تعيش بالمعروف، لكن هناك بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار وهو نسبة كبيرة، ومنها نسبة القتل التي نعاني منها بعض الناس بيقول سيب لها البلد وامشي ودول جهلة لكننا وجدنا علماء يفسرونها تفسير حضاري بأن ضرب بالسواك وغيره من باب التأديب النفسي".
وأوضح، أن الضرب في اللغة على ثلاث، ومنه ضرب الرجل امرأته وهذا معناه الضرب، وإذا تعدى بـ في فكان معناه السعي ومنه "ضربًا في الأرض"، وإذا تعدى لمفعولين معناها يحكي كـ “ضرب الله مثلًا كلمة طيبة”.