الورقي
استشاري نفسي يكشف تفاصيل الحالة النفسية لمرتكب مذبحة الزمالك
باشرت النيابة العامة التحقيقات في مذبحة الزمالك التي راح ضحيتها 5 أفراد بشارع طه حسين بمنطقة الزمالك، على يد أحدهم، وأمرت النيابة بتشريح جثامين الضحايا، وإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول مذبحة الزمالك التي قام خلالها الزوج، 22 عاما، بقتل زوجته 20 عاما، وشقيقته، وطليقها، ثم أطلق النار على حماته، البالغة من العمر 58 عاما، ما أدى لإصابتها في ذراعها الأيسر وتوفيت متأثرة بإصابتها، وانتحر فور ارتكابه الجريمة عن طريق إطلاقه النار على نفسه.
وأفاد شهود العيان فى واقعة مذبحة الزمالك، أن السبب في الجريمة، خلافات بين المتهم وزوجته التي عقد قرانه عليها في منتصف يناير الماضي، وكان مقررا زفافهما منتصف فبراير الجاري، حيث قام باستئجار الشقة التي شهدت الواقعة منذ شهرين، وجمع كل الضحايا لعقد جلسة صلح في الشقة المستأجرة.
وأضاف شهود العيان أن الشاب أحضر سلاحا ناريا، وكان يهدد زوجته وحماته أثناء جلسة الصلح في بداية الأمر، وحدثت مشادة بينهم دفعته لارتكاب المذبحة ثم تخلص من حياته عقب ذلك.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا من شرطة النجدة يفيد بوجود إطلاق نار وسقوط ضحايا بمنطقة الزمالك التابعة لدائرة قسم شرطة قصر النيل.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثث المذكورين والمصابة، وبمناقشة الأخيرة، قررت أن زوج ابنتها ارتكب الواقعة، ثم انتحر رميا بالرصاص، وتوفيت الأخير متأثرة بجراحها أثناء محاولة إسعافة بالمستشفى وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2205 لسنة 2022، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
«مرتكب مذبحة الزمالك كان لديه طاقة كبيرة من العنف أو الغضب أو الإحباط الشديد»، بهذه الكلمات وصف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر مرتكب «مذبحة الزمالك».
وأضاف «المهدي» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن الطب الشرعي يجري تحليل عينات من بول ودم مرتكب الواقعة لمعرفة إذا ما كان ارتكب فعلته تحت تأثير المخدر من عدمه.
وذكر أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن المخدر يسهل خروج دفعات العنف في أقصى درجاتها، أما الذي لا يحصل على مخدرات يمكنه ضبط تصرفاته والسيطرة على سلوكياته، محذرًا من مشاهدة فيديوهات الألعاب والأفلام التي تحتوي على مشاهد العنف، لأنها تقلل الحساسية من الموت والدم والقتل، ومن ثم تعلم بما يعرف التعلم بالنمذجة.
وأشار «المهدي»، إلى أن الأسرة المصرية تحتاج قدر كبير من الرعاية، لافتا إلى أن الصحة النفسية تحتاج إلى اهتمام أكبر، والفئات الهشة التي أقرب لممارسة العنف، موضحًا أن مرتكب مذبحة الزمالك قد يكون متعاطي للمواد المخدرة، أو وجود شكوك تجاه خطيبته فيما يخص بالشرف، والاثنين مرتبطين ببعض حيث إن التعاطي يزيد لديه الشكوك بالخيانة.
