استقرار أسعار البترول بسبب محادثات الولايات المتحدة وإيران
استقرت أسعار خام البترول، اليوم الثلاثاء وسط مؤشرات ضعيفة على إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مع قرار استئناف المحادثات اليوم الثلاثاء.
وهو ما قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عن خام البترول الإيراني، حيث تقوم إيران بتخزين المزيد من الخام في الناقلات تمهيدًا لبدء التصدير مع دخول المفاوضات المرحلة النهائية.
وسجل خام برنت اليوم الثلاثاء 8 فبراير 2022، حوالي 92.78 دولارًا للبرميل بدلًا من 93.61 أمس، وسجل خام غرب تكساس سعر 91.48 دولارًا بدلًا من 92.19 أمس، وسجل خام أوبك 92.84 دولارًا بدلًا من 89.98 دولارًا أمس.
قرار أوبك بلس
وحول ارتفاع أسعار البترول العالمية قال، الخبير البترولى المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول سابقا، إن قرار منظمة أوبك وحلفاؤها "أوبك بلس" مؤخرًا برفع سقف انتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من شهر فبراير ٢٠٢٢ ليضع حدا ولو قليل من الاستياء السائد من معظم دول العالم من نقص المعروض من النفط والذي أدى إلى صعود مستمر لأسعار النفط عالميا ليصل يوم ٥ يناير إلى 81.29 دولارًا للبرميل من خام برنت القياسي.
الإفراج عن كميات كبيرة من المخزون الاحتياطي
وأضاف، أن دول أوبك بلس واجهت تحديا خلال الفترة السابقة تمثل في لجوء الدول العظمي للإفراج عن كميات كبيرة من مخزونها الاحتياطي وبالفعل تفاعلت أمريكا وانجلترا والهند واليابان وكوريا والصين بصورة عاجلة وجاءت كميات الخام المفرج عنها 50 مليون برميل من جانب أمريكا فقط؛ إلا أن تلك المبادرات لم تؤتي الهدف منها فبعد هزة سعرية للنفط عاود النفط ارتفاعه مرة أخرى كنوع من ثبوت السيطرة علي مجريات السوق من جانب أوبك بلس، كما أن المساس بالاحتياطي من النفط مخاطرة جسيمة للدول العظمي له تبعاته الخطرة ولم يكن الهدف الاستراتيجي من تكوين مخزونات النفط اللجوء لها للسيطرة علي أسعار السوق.
وأكد يوسف، أن الصراع الأبدي بين منتجي ومستهلكي البترول سيستمر لحين الإنتقال إلى بدائل البترول شريطة تحقيق المعادلة الصعبة والمتمثلة في المقارنة السعرية مع بين تكلفة بدائل النفط والمشتقات النفطية مع انحسار اسعار النفط لتتغلب علي تكلفة البدائل لاستمرار الاعتماد علي النفط لأبعد مدي وهذا يمثل التحدي الصعب لمنتجي النفط في المستقبل.