رئيس التحرير
خالد مهران

"الصحة العالمية" تسمح باستخدام عقار جديد لعلاج الحالات الشديدة من كورونا

دواء علاج كورونا
دواء علاج كورونا

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أنها تسمح باستخدام عقار توسيليزوماب (Tocilizumab) لعلاج الحالات الشديدة من كورونا. 

وأوضحت أن عقار توسيليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة، يثبّط مستقبِل الإنترلوكين-6 (IL-6)، وإنترلوكين-6 يحفز الاستجابة الالتهابية ويوجد بمستويات عالية في المرضى المصابين بأعراض خطيرة من كـورونا.

وأظهرت الدراسات السريرية أن عقار توسيليزوماب الذي يُعطى عن طريق الوريد يقلل من الوفيات لدى بعض المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين يعانون من مرض شديد، وتتدهور صحتهم بسرعة ولديهم احتياجات متزايدة من الأكسجين ولديهم استجابة التهابية كبيرة.

عقار توسيليزوماب

وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة إدارة العقار من قبل العاملين الصحيين في بيئة سريرية خاضعة للمراقبة، إلى جانب الرعاية الاعتيادية لفيروس كورونا، والتي تشمل الأكسجين والكورتيكوستيرويدات والأدوية الأخرى.

وكان الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد أكد فى بيان جديد له أنه قبل عامين، بينما كان العالم لا يزال يتعامل مع انتشار فيروس كورونا الجديد، فعلت منظمة الصحة العالمية الكثير، مضيفًا: "لقد اجتمعنا مع مئات العلماء من جميع أنحاء العالم لتحديد الأولويات الأكثر إلحاحًا في البحث والتطوير".

ويصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لذلك الاجتماع الأول الذي عقدته منظمة الصحة العالمية، موضحًا أنه لمن المذهل أن نعتقد أنه في غضون عام من هذا الاجتماع، تم الموافقة على اللقاحات الأولى، وبعد عامين فقط، تم إعطاء أكثر من 10 مليارات جرعة على مستوى العالم. 

دواء باريسيتينيب 

وكانت وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في وقت سابق على الاستخدام الطارئ لدواء يسمى باريسيتينيب (Olumiant)  لعلاج كوفيد 19 في بعض الحالات، وهذا الدواء مستخدم في الأصل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. 

باريسيتينيب 

باريسيتينيب هو دواء يبدو أنه يكافح كوفيد 19 عن طريق الحد من الالتهاب وإحداث نشاط مضاد للفيروسات. تنص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه يمكن استخدام باريسيتينيب لعلاج الأشخاص المدخَلين للمستشفى ممن يحتاجون إلى أجهزة تنفس اصطناعية أو إلى أكسجين إضافي إثر إصابتهم بكوفيد 19.

دور الستيرويد

يمكن أن تسبب عدوى الفيروس التاجي الشديدة استجابة التهابية جهازية طويلة الأمد في الجسم.

المنشطات هي الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب الناجم عن فيروس كورونا، بينما لا تساعد المنشطات بأي شكل من الأشكال في علاج المرض، إلا أنها توفر قدرًا من الراحة من الأعراض التي يسببها الالتهاب الذي يحدث في الجسم.

اقترحت العديد من التجارب العشوائية أن العلاج بالكورتيكوستيرويد الجهازي يحسن النتائج السريرية ويقلل من الوفيات في المستشفى مرضى كوفيد الذين يحتاجون إلى العلاج بالأكسجين، وقد لوحظ أن إساءة استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل عدوى الفطريات السوداء.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن التوقيت والجرعة والمدة تلعب دورًا مهمًا في تحديد الفعالية