الأزمة الأوكرانية..
تبادل اتهامات بين روسيا وأوكرانيا حول خرق وقف إطلاق النار
نقلت صحيفة الاندبنديت البريطانية عن المتمردين المدعومون من روسيا إن أوكرانيا استخدموا قذائف مورتر وقاذفات قنابل يدوية ومدفع رشاش، وهو ما يعد خرقًا لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقالت جماعات انفصالية تدعمها روسيا إن القوات الحكومية الأوكرانية أطلقت قذائف مورتر على أربعة مواقع داخل الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
ونفى المسؤولون الأوكرانيون هذا الادعاء، قائلين إن روسيا أطلقت النار على مواقعهم باستخدام أسلحة محظورة وأن أوكرانيا لم ترد.
وتعد تلك التقارير هي الأولى عن استخدام ذخائر ثقيلة في الصراع منذ أكثر من شهر الآن، وتأتي في وقت يشهد توترًا شديدًا بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.
وذلك قبل ساعات فقط من انتهاك وقف إطلاق النار المزعوم، حيث حذر المسؤولون الأمريكيون من أن روسيا قد تبحث عن "ذريعة" للقيام بعمل عسكري وغزو أوكرانيا "في أي لحظة".
في سياق آخر، حذر الناتو من أن استعراض روسيا للقوة مع أوكرانيا "هو الوضع الطبيعي الجديد في أوروبا" وأن أعضاء الكتلة يتطلعون إلى تكثيف القوات في أوروبا الشرقية بعد عدم رؤية أي علامة على تهدئة روسية.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن وزراء الدفاع يدرسون "تشكيل مجموعات قتالية جديدة للناتو في وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا" لكنه أضاف أن "الوقت لم يمر بعد لتراجع روسيا عن حافة الصراع واختيار طريق السلام".
الموقف الروسي
في الإطار ذاته، تقول روسيا إن المزيد من القوات ستغادر شبه جزيرة القرم، حيث قال مسؤولون من وزارة الدفاع الروسية، إن بلاده قالت إن 10 قوافل أخرى من قواتها غادرت شبه جزيرة القرم بعد استكمال التدريبات هناك.
ولم تعلن روسيا تفاصيل مكان نقل هذه القوافل.
وقال مسؤولون في الكرملين إن بعض الوحدات العسكرية الروسية، أكملت تدريبات في مناطق متاخمة لأوكرانيا وعادت إلى قواعدها.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان روسيا أن بعض قواتها غادرت شبه جزيرة القرم يوم الأربعاء الماضي بعد الانتهاء من تدريبات عسكرية ونشرت مقاطع فيديو تزعم أن العديد من المعدات العسكرية والقوات تغادر المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.