جدل حول دور الاستخبارات الأمريكية في الأزمة الأوكرانية
تلعب المخابرات الأمريكية دورا مهما في الحرب النفسية التي تجرى الأن في الأزمة الأوكرانية، حيث أعلنت المخابرات الأمريكية أكثر من مرة عن موعد غزو روسيا لأوكرانيا، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أنه "واثق" من أن بوتين، اتخذ "قرارا لغزو أوكرانيا"، مرجعا اعتقاده إلى معلومات استخباراتية، كما قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في إشارة إلى أجهزة المخابرات الأمريكية، إن هجوم القوات الروسية على أوكرانيا سيبدأ في 16 فبراير في الساعة الثالثة صباحا، وهذا ما لم يحدث، مما أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول مدى مصداقية هذه المعلومات التي تروج لها الاستخبارات الأمريكية وهل تدخل ضمن «الحرب النفسية» التي يتم شنها من أطراف الأزمة.
قال زيلينسكي، على هامش فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم السبت: "من الصعب بالنسبة لي أن أوضح كيف تستخدم الولايات المتحدة معطيات استخباراتها. من المرجح أنهم يفعلون ذلك بطريقة مهنية. إنها استخباراتهم والخيار لهم".
وأضاف زيلينسكي: "إنني ممتن على العمل الذي تقوم به، لكنني أثق باستخباراتي، أثق بالأوكرانيين الموجودين في أراضينا ويفهمون ماذا يحدث حول الحدود".
وقال الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تشعر بالإحراج، بعد توقعاتها حول اندلاع حرب في أوكرانيا.
وأضاف رئيس جمهورية التشيك في مقابلة نشرتها صحيفة "إيدنيس" ( Idnes): "قلت قبل أيام قليلة إنه في رأيي لن تكون هناك حرب (في أوكرانيا). لأن الروس ليسوا مجانين للشروع في عملية من شأنها أن تضرهم أكثر مما تنفعهم".
وبحسب زيمان، فإن هذا هو ثالث إحراج للأمريكيين في العقود الأخيرة. الأول، كان في العراق، حيث لم تتمكن الولايات المتحدة من العثور على أسلحة دمار شامل.
وقال إن واشنطن وجدت نفسها أيضا محرجة في أفغانستان عندما زعمت أن حركة "طالبان" لن تصل أبدا إلى كابل، مضيفا: "والآن المرة الثالثة (في أوكرانيا)".