تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا..الحكومة المصرية تتحرك والبورصة تخسر مليارات الجنيهات
وجهت السفارة المصرية في أوكرانيا، تحذيرا عاجلا للجالية المصرية بعدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية لحين استقرار الأوضاع.
وجاء في بيان السفارة المصرية، الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تهدي السفارة المصرية أطيب تحياتها، وتتشرف بالإفادة بأنه في ضوء تطور الأزمة بأوكرانيا وفرض الأحكام العرفية وغلق المجال الجوي، وكذلك رحلات القطارات، يرجى عدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع، وستقوم السفارة بموافاتكم بأية تعليمات إضافية من خلال هذا الموقع".
الحكومة المصرية تعقد اجتماعا لمناقشة التداعيات الاقتصادية من الأزمة الروسية الأوكرانية
وكانت الحكومة المصرية، قد أجرت أمس الأربعاء، اجتماعا خاصا لمناقشة التداعيات الاقتصادية من الأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، معربة عن أملها في انتهائها سريعا دون "التطور إلى أبعاد أخرى".
وذكر المكتب الإعلامي للحكومة، في بيان، أن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عقد مساء الأربعاء "اجتماعا لمناقشة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر"، وذلك بحضور وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، ووزير السياحة والآثار، خالد العناني، ووزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، ووزير المالية، محمد معيط، ووزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، ومسؤولين آخرين.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن "الحكومة المصرية تتابع عن كثب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، ونطاق تداعياتها على الصعيد العالمي، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية".
وأضاف مدبولي، حسبما نقله البيان، أن "مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح على أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم"، مبينا: "في هذا السياق، فإننا منذ بدء الأزمة عكفنا على دراسة مدى تأثيرها المحتمل على عدد من السلع وعلى رأسها القمح".
وتابع: "لدينا احتياطي كاف من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر، وننتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر أبريل المقبل".
وأكد رئيس الوزراء المصري أن "الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول، وهو ما يتم بالفعل".
وذكر البيان أنه تمت خلال الاجتماع "مناقشة موقف جميع السلع التي يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا"، كما عرض وزير التموين مستويات أسعار السلع المختلفة عالميا، وخطط الوزارة لتوفير مخزون استراتيجي من هذه السلع.
واستعرض الاجتماع أيضا التداعيات المحتملة للأزمة على أسعار البترول، خاصة في ظل صعودها "نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم في مرحلة التعافي من تداعيات فيروس كورونا".
كما تطرق الاجتماع إلى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن "الحكومة ستبذل جهدا أكبر في البحث عن أسواق بديلة للسياحة، حال تطور الأحداث بشكل سلبي".
من جانبه، عرض مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، إيهاب نصر، الموقف السياسي للأزمة، والسيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من الأربعاء أكد مدبولي، خلال اجتماع موسع لمجلس الوزراء، أن الحكومة "تعمل حاليا على دراسة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية من مختلف الجوانب"، لافتا إلى تمنياته بأن "تنتهي الأزمة سريعا دون أن تتطور إلى أبعاد أخرى".
البورصة تخسر مليارات الجنيهات في أول نصف ساعة
تراجعت مؤشرات البورصة المصرية في بداية تعاملات اليوم الخميس، وفقد رأس المال السوقي نحو 20 مليار جنيه.
وسجل رأس المال السوقي نحو 693 مليار جنيه، مقابل مستوى 713.668 مليار جنيه بتراجع 20.6 مليار جنيه.
وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 3.31 %، عند 10927.11 نقطة.
كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 4.09٪ عند 1870.65 نقطة.
وتراجع مؤشر إيجي إكس 100 بنسبة 4.14٪ عند 2813.05 نقطة.
يأتي ذلك على خلفية تراجع أسواق الأسهم العالمية بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا، وبعد أن صرح مسؤولون أوكرانيون بتعرض العاصمة كييف لضربات صاروخية وسمع دوي انفجارات عدة في وسطها.