العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.. ماذا قال بايدن وماكرون وجونسون وأمين عام حلف الناتو؟
توالت ردود الأفعال الغربية على العملية العسكرية التي قامت بها روسيا فجر اليوم في أوكرانيا.
«جونسون» يدعو إلى عقد اجتماع طارئة لجميع زعماء الناتو في أسرع وقت ممكن
فقد وصف جونسون، في تغريدة نشرها اليوم الخميس على حسابه في "تويتر"، العملية الروسية الجديدة بأنها "كارثة لقارتنا"، مؤكدا أنه سيخاطب مواطني المملكة المتحدة بهذه المناسبة صباح اليوم.
وتابع: "سأتحدث أيضا مع زملائي زعماء مجموعة السبع كما أدعو إلى عقد اجتماع طارئة لجميع زعماء الناتو في أسرع وقت ممكن".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في ظل إطلاق روسيا عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني ("داونينغ ستريت 10") في بيان له أن جونسون في المكالمة التي أجراها مع زيلينسكي فجر اليوم الخميس أعرب عن صدمته إزاء آخر المستجدات حول أوكرانيا وقال إن "الغرب لن يقف مكتوف الأيدي في وقت يدير فيه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حملته ضد الشعب الأوكراني".
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، وفقا للبيان، عن أمله في أن تتمكن أوكرانيا من الصمود.
وذكر جونسون بعد الاتصال على حسابه في "تويتر" أنه ناقش مع زيلينسكي "الخطوات التالية"، مضيفا: "اختار الرئيس بوتين طريق إراقة الدماء والدمار من خلال إطلاقه هذا الهجوم غير المبرر على أوكرانيا، وسترد المملكة المتحدة وحلفاؤها بحزم".
ماكرون: نستهدف روسيا بعقوبات غير مسبوقة تتناسب مع حجم فعلتها
بدورها، أكدت الرئاسة الفرنسية (قصر الإليزيه) أن ماكرون بالتنسيق مع الشركاء والحلفاء يتطلع إلى عقد قمة للناتو في أقرب وقت ممكن.
وقال ماكرون، سوف نستهدف روسيا بعقوبات غير مسبوقة تتناسب مع حجم فعلتها، وستكون هناك عواقب طويلة الأمد للعمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
بايدن: بوتين اختار بسابق إصرار حربا ستجلب كارثة
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، بأن "العالم سيحاسب روسيا" بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية" في أوكرانيا.
وندد بايدن بما وصفه بـ "الهجوم غير المبرر" من قبل روسيا في أوكرانيا بعدما أعلن نظيره الروسي "عملية عسكرية" دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرقها.
وقال بايدن في بيان "اختار الرئيس بوتين (شن) حرب مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية".
وأضاف "روسيا تتحمل وحدها مسؤولية الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم".
وقال البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار بسابق إصرار حربا ستجلب كارثة.
وأضاف أن وحدها روسيا مسؤولة عن الموت والدمار الذي سيسببه هذا الهجوم، وأن أميركا وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل موحد وحاسم على روسيا.
أمين عام حلف الناتو: موسكو رفضت الحوار واختارت العدوان والنيتو سيقوم بكل ما بوسعه للدفاع عن حلفاءه
وقال ينس ستولتنبرغ أمين عام الناتو، أن موسكو رفضت الحوار واختارت العدوان، وأن النيتو سيقوم بكل ما بوسعه للدفاع عن حلفاءه، مؤكدا على أن النيتو والاتحاد الأوربي يقفان معا للدفاع عن أوكرانيا، معبرا عن ادانته لما أسماه، انتهاك روسيا الصارخ للقانون الدولي.
وقال، ستولتنبرغ، أن النيتو سوف يعقد قمة غدا للتعامل مع مستجدات الوضع في أوكرانيا.
وأكد ستولتنبرغ أمين عام الناتو، عقد قمة الحلف الافتراضية في 25 فبراير، سيناقش خلالها زعماء الدول المتحالفة الوضع في أوكرانيا والخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها.
وأضاف ستولتنبرغ: "لقد قررت تنظيم عقد قمة افتراضية للحلفاء لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لاحقا".
وأوضح ستولتنبرغ، أن القمة ستناقش إجراءات حماية الحلفاء في "الواقع الجديد". وتابع الأمين العام القول: "لا توجد لدينا بعد ردود، لكنها ستكون أوروبا مختلفة بعد ما حدث اليوم".
ذكر بيان لحلف شمال الأطلسي أن الحلف سينشر قوات برية وجوية دفاعية إضافية في القسم الشرقي للحلف.
وقال الحلف في بيانه: "ندين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الروسي المروع على أوكرانيا، والذي هو غير مبرر وغير مبرر على الإطلاق".
وأعلن الحلف أنه مع شعب أوكرانيا، مدينا بيلاروس التي اتهمها بأنها ساعدت في هذا الهجوم الذي وصفه بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي.
وأكد الحلف أنه سيحافظ دائما "على دعمنا الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليا، بما في ذلك مياهها الإقليمية".
ودعا بيان الناتو روسيا "إلى الوقف الفوري لعملها العسكري وسحب جميع قواتها من داخل وحول أوكرانيا، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع الأشخاص المحتاجين".
وأدان حلف شمال الأطلسي "بشدة" قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وقال عنه إنه "ينتهك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويتعارض مع اتفاقيات مينسك التي وقعت عليها روسيا".
وأعلن الحلف أنه يقوم "بنشر قوات برية وجوية دفاعية إضافية في الجزء الشرقي من التحالف، بالإضافة إلى أصول بحرية إضافية. لقد عززنا استعداد قواتنا للاستجابة لجميع الحالات الطارئة".
كما أفاد البيان بان أعضاء الحلف أجروا "مشاورات بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن. لقد قررنا، تماشيا مع خططنا الدفاعية لحماية جميع الحلفاء، اتخاذ خطوات إضافية لزيادة تعزيز الردع والدفاع عبر الحلف. إن إجراءاتنا وقائية ومتناسبة وغير تصعيدية ولا تزال كذلك".