«التعليم» تستبعد الُمعلم المتنمر على طالب بمدرسة عثمان بن عفان في سوهاج
قرر الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، بإحالة المعلم المتهم بالتنمر على طالب بمدرسة عثمان بن عفان الإعدادية بجزيرة شندويل بسوهاج للشئون القانونية بإدارة تعليم سوهاج، واستبعاده لحين الانتهاء من التحقيق.
واقعة تنمر مُعلم على طالب بسوهاج لم تمر مرور الكرام
وقال الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج إن واقعة تنمر مُعلم مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية بجزيرة شندويل التابعة لإدارة تعليم سوهاج، على أحد طلاب المدرسة والسخرية منه، لم تمر مرور الكرام.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج إنه بمجرد علمه بالواقعة قام بالتنسيق مع أيمن تمام مدير إدارة سوهاج التعليمية، على الفور بتشكيل لجنة توجهت إلى المدرسة لاستيضاح تفاصيل الواقعة وملابساتها.
وأكد «أبو زيد» أنه قرر بإحالة المعلم المذكور للشئون القانونية بإدارة تعليم سوهاج واستبعاده من المدرسة لحين الانتهاء من التحقيق في الواقعة المنظورة حاليًا بمعرفة النيابة العامة، مؤكدًا أنه سيتابع بنفسه نتيجة التحقيق في الواقعة.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، إلى أن تعليمات وتوجيهات وزارة التربية والتعليم واضحة بضرورة حسن التعامل مع جميع الطلاب وتوفير البيئة الصحية والنفسية الجيدة ليتمكنوا من التحصيل الدراسي في مناخ تربوي آمن.
ولفت إلى أن جميع المعملين بقطاع تعليم سوهاج يعملون على تنفيذ ذلك وأي خروج عن هذا الخط سيقابل بكل حسم حتى ولو كانت حالة فردية حفاظًا على مستقبل أبنائنا الطلاب.
النيابة تستمع لأقوال ولي أمر الطالب
يذكر أن النيابة العامة استمعت إلى أقوال «جمال. م»، 48 سنة، موجه بالتعليم الفنى بإدارة سوهاج التعليمية، فى بلاغه المحرر عنه المحضر رقم 199 إدارى مركز شرطة جزيرة شندويل، والذى جاء فيه أنه لاحظ أن نجله «محمد»، 13 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة عثمان بن عفان الإعدادية بجزيرة شندويل حالته النفسية سيئة، ويرفض الذهاب إلى المدرسة.
وأضاف والد الطالب خلال التحقيقات أمام النيابة العامة، أنه لما سأل نجله عن السبب؛ رد عليه باكيًا وقال له: «المدرس ركبنى حمار قدام زمايلى، والفصل كله ضحك عليا».
وأضاف ولي أمر الطالب فى أقواله أمام النيابة العامة بأنه سأل زملاء نجله وتأكد من حدوث الواقعة، وتبين أن المدرس (40 سنة معلم رياضيات) كان يشرح فى الفصل المجاور لفصل نجله، وسمع دوشه فى فصل نجله، ولم يكن عندهم مدرس فذهب إليهم وعنفهم وطلب من رائد الفصل كتابة أسم كل من يتكلم فى الفصل، ثم عاد بعدها للفصل عقب ارتفاع صوت الطلاب مرة أخرى، وأخرج 3 طلاب كتب أسمائهم رائد الفصل من بينهم نجله، وقام بمعاقبة إثنين منهم، أما نجله والذى أخبر زميله عنه أنه أكثر من تحدث فيهم فقد طلب منه المدرس بعد أن ضربه أنه ينزل على أرض الفصل بملابسه ويعمل حمارًا.
ويكمل: «وتحت الضغط نفذ نجلى طلب المُعلم، حيث امتطاه المدرس حمارًا، ممسكًا ملابسه باليد اليسرى ويشير إليه باليد اليمنى، قائلا: «حا شى أمشى يا حمار»، وطلب منه أن يلف الفصل وسط ضحك وسخرية زملائه وبكاء ابنه.
ولفتت ولي أمر الطالب إلى أنه يعمل طوال عمره فى مجال التعليم بإدارة تعليم سوهاج ولم تحدث أمامه مثل هذه الوقائع فى عقاب التلاميذ أو يسمع بها، وأنه على الفور تقدم ببلاغه إلى الشرطة، التى أحالت الواقعة إلى النيابة العامة.
وطلبت النيابة العامة بدورها استدعاء المدرس المتهم للاستماع إلى أقواله فى الواقعة.