رئيس التحرير
خالد مهران

«قتله بسبب رفضه أنه يقوله يا أستاذ»

«النبأ» في مسرح الجريمة.. القصة الكاملة لمقتل «قهوجي سوق» حلوان

مسرح جريمة مقتل قهوجي
مسرح جريمة مقتل قهوجي حلوان

“24” ساعة مرت على رحيل “قهوجي" حلوان سامح أحمد فريد على، 44 سنة، الذي لقى مصرعه، الخميس الماضي، في الساعة الثالثة عصرًا، بالتحديد فى الجهة المقابلة لمقهى السنان فى شارع حيدر بمحيط سوق حلوان، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة قيام أحد زبائنه بالتشابك معه بالأيدى لإجباره على أن يناديه بالأستاذ إلا أنه رفض ذلك ما تسبب فى بدء المشاجرة وسقوطه على حجرة كانت بالطريق العام.

 

تفاصيل مقتل قهوجي حلوان

بدأت واقعة مقتل قهوجى حلوان عندما كان المجنى عليه يقوم بالمرور على زبائنه بسوق حلوان، فقام بالنداء عليه مالك محل بلاستيكيات وطلب منه أن يحضر مشروب لصديقه عمرو عبد المحسن رجب 42 سنة، وأثناء حديثهما معا حدثت مشادة كلامية، ثم انصرف قهوجى حلوان ليحضر ما طلب منه، وعند عودته لمحل البلاستيكيات فوجئ بالمتهم يقوم بالتعدى عليه، فقام بإلقاء كوب فى وجهه، فحدث اشتباك بينهما سقط على إثره قهوجى حلوان على حجرة كانت بالطريق العام، وأصيب القهوجى فى رأسه ويده، وفر المتهم هاربًا ليتركه يلقى مصيره قبل أن يأتي شقيقه محاولا إنقاذه إلا أنه قد لقى مصرعه بعد نقله إلى مستشفى القصر العينى.

 

"النبأ" انتقلت إلى مسرح الجريمة بعد قيام النيابة العامة بحلوان بمعاينة المكان بمحيط سوق حلوان، حيث رصدت عدسة "النبأ" وجود دماء القتيل على إحدى الحجرات، حيث ما زالت البقع موجودة مجمدة توحي بمدى الألم الذي عاناه قهوجى حلوان قبل وفاته.

 

شقيق قهوجى حلوان
ويقول أسامة أحمد فريد شقيق المجنى عليه قهوجى حلوان، إن شقيقه يعانى من مرض شلل الأطفال منذ ولادته، ولديه 3 أبناء أكبرهم عمره 11 سنة ويقيم بالعزبة البحرية. 

 

وأضاف أن المتهم بدأ بالتعدى على شقيقه دون مراعاة حالته المرضية، وطالب بالقصاص العادل من قاتله.

 

البلاغ وتحريات المباحث
تبلغ للعقيد أحمد الشربينى مأمور قسم شرطة حلوان ونائبه المقدم إسلام عماد بنشوب مشاجرة بين قهوجى وزبون فى محيط سوق حلوان، وتم نقل القهوجى إلى مستشفى قصر العينى للعلاج، بالاستعلام عن حالته تبين وفاته بمجرد وصوله إلى المستشفى، على الفور قام رجال وحدة مباحث قسم شرطة حلوان برئاسة المقدم إبراهيم سليم رئيس المباحث ومعاونيه الرواد محمود عاطف وأحمد الدالى وأحمد فتحي وأحمد بكر ومحمود صلاح وسيد العمدة، بعمل التحريات اللازمة تبين أن المتهم مقيم بعمارات المروة، بعد تقنين الأجراءت ألقى القبض على المتهم عمرو عبد المحسن رجب أثناء تواجده بشقة شقيقته، وبمواجهته قرر أنه لم يقصد قتله وأن سقوط قهوجى حلوان على الحجر تسبب فى وفاته. 



فى هذا السياق يقول الأستاذ محمد المحلاوى المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة أن هناك خلطا كبيرا بين جريمتي القتل العمد والضرب المفضي إلى الموت لأن النتيجة للجريمتين واحد وهو – إزهاق الروح –، والفرق بين الجريمتين يتضح جليًا في القصد الجنائي والمتمثل في نية المتهم من الاعتداء، فإذا اتجهت نية وإرادة الجاني إلى قتل المجني عليه توافرت جريمة القتل العمد وإذا لم تتوافر النية والإرادة للقتل فلا تقوم جريمة القتل العمد.