الأزمة الأوكرانية..هل بوتين «مجرم حرب» كما قال بايدن؟.. التفاصيل
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب" على خلفية الهجوم على أوكرانيا.
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن بايدن كان "يتحدّث من قلبه" بعدما شاهد على التلفاز صورا "للأفعال الهمجية التي يقوم بها دكتاتور متوحش عبر غزوه بلدا آخر"، على حد تعبيرها، نقلا عن فرانس برس.
وفي رد فعل، نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء، أن وصف الرئيس الأميركي بايدن للرئيس الروسي بوتين بأنه مجرم حرب "كلام غير مقبول ولا يُغتفر لرئيس دولة قتلت قنابله مئات آلاف الأشخاص في أنحاء العالم".
و المتحدث باسم الكرملين، سبب عدم رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصريحات نظيره الأمريكي جو بايدن، بأنه “مجرم حرب” بعد غزو أوكرانيا.
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال بيسكوف، إن بوتين شخصية دولية حكيمة ومثقفة وهذا ما يمنعه من أن يرد على التصريحات غير المقبولة لنظيره الأمريكي جو بايدن.
فما هو مجرم الحرب، وما نوع الجرائم التي تجعل من شخص ما مجرم حرب، وما المسارات المؤدية إلى العدالة، وأين يمكن محاكمة بوتين
صحيفة عبرية: بوتين مجرم حرب وعلى بينيت وقف الاتصال به
وشنت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، هجوما عنيفا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفة إياه بـ“مجرم الحرب“ الذي لا يمثل الشعب الروسي، داعية رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى وقف الاتصال به.
وجاء تعليق الصحيفة، ردا على التقارير التي تحدثت عن اتصال هاتفي الأحد بين بينيت وبوتين، من أجل التوسط في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الصحيفة: ”دعونا نأمل أن تكون هذه المكالمة هي الأخيرة بين الاثنين. بوتين ليس مجرد رئيس آخر لروسيا العظمى، ولكنه مجرم حرب في مهمة لإثبات لقبه“.
وأضافت: ”دعا بوتين، الذي أعماه الهوس الإمبريالي، جيشه إلى غزو دولة مجاورة معتدلة وقصفها وتدميرها وتحويل مدنها إلى ركام، مع قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين“.
وتابعت: ”هذه جرائم حرب حسب القانون، ناهيك عن كونها غير أخلاقية للغاية، بوتين في عام 2022 لم يعد يمثل الأمة الروسية، إذا كان يمثل أي شيء أصلا، هو مجتمع خائف وقاس يتألف من قدامى المحاربين في المخابرات السوفييتية ومحاط بجدران الكرملين، إنهم يكذبون على أمتهم وعلى أنفسهم وعلى بقية العالم الذي لا يشتري أكاذيبهم، أيديهم ملطخة بالدماء وليس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يتحدث عنه، لا معهم ولا مع زعيمهم الذي يرافقهم إلى هلاكهم“.
ورأت الصحيفة أنه ”لن يخرج أي شيء جيد أو أخلاقي أو جدير من المحادثات بين بينيت وبوتين“، معتبرة أن ”مجرمي الحرب ليسوا شركاء في التفاوض أو الوساطة وأنه لا ينبغي أن يُطلب إعادة النظر في أفعالهم الوحشية“.
وأردفت الصحيفة قائلة: ”وإليكم سببا آخر لتجنب الدردشة مع بوتين، لقد ضاق الروس أيضًا ذرعا، إذ بدأ الجنود الروس يعزفون عن قتال الأوكرانيين، والطيارون الروس ليسوا سريعين في قصف المدن الأوكرانية، وهناك اعتقالات جماعية للروس المحتجين على الحرب، كل هذا يقودنا إلى استنتاج واضح تمامًا وهو أن الروس يقاومون الحرب واستمرار الغزو“.
ورأت الصحيفة أنه مع مرور الأيام، تظهر ”العملية العسكرية الخاصة“، التي صاغها بوتين ”بمكر“، على أنها ”عملية احتيال“.
وقالت: ”من الواح أنه لا توجد طريقة لمعرفة متى وكيف سيسقط نظام بوتين، في أحد السيناريوهات، قد تتهرب حاشية بوتين من المسؤولية، وتحتفظ بالسلطة لبضع سنوات أخرى، وفي سيناريو آخر قد نشهد قريبًا حربًا أهلية داخل روسيا، أو على الأقل داخل الكرملين وفي شوارع موسكو، والسيناريو الثالث هو أنه إذا فشل حصار كييف فقد تتحول القوات الروسية المنهكة إلى أسلحة دمار شامل“.
وختمت الصحيفة تعليقها بالقول: ”كل ذلك يجب أن يجعل إسرائيل تبتعد عن عقد اجتماع يُشاع في القدس بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليس فقط لأن بوتين لن يغادر قلعته في الكرملين، ولكن في الغالب لأن القدس لا ينبغي تدنيسها باستضافة مجرمي الحرب في وقت الحرب“.
«الجارديان» تكشف إجراءات إدانة ومحاكمة «بوتين»
قال تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الإعلان بأن شخصا ما مجرم حرب ليس أمرا هينا، بقدر التفوه بهذه الكلمات، فهناك مجموعة من التعريفات والعمليات التي من خلالها يمكن تحديد من هو مجرم الحرب وكيف يجري عقابهم.
من مجرم الحرب ؟
وحسب الصحيفة، ينطبق هذا المصطلح على أي شخص ينتهك مجموعة من القواعد التي يتبناها زعمال العالم والمعروفة بقانون الصراع المسلح، وهي قواعد تحكم سلوكيات الدول في أزمنة الحرب، وجرى تعديل هذه القواعد وتوسيع نطاقها على مدار القرن الماضي، والتي اتخذت من اتفاقات جنيف في أعقاب الحرب العالمية الثانية والبروتوكولات التي أضيفت في وقت لاحق
وتستهدف القواعد حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال ومن لم تعد لديهم القدرة على القتال، من بينهم المدنيون مثل الأطباء والممرضات والجنود الجرحى وأسرى الحرب.
وتوضح المعاهدات والبروتوكولات من يمكن استهدافه ونوع الأسلحة المستخدمة، بينما، تحظر أسلحة معينة، كالكميائية والبيولوجية.
ما نوع الجرائم التي تجعل من شخص ما مجرم حرب ؟
وتضيف الصحيفة البريطانية، الانتهاكات الخطيرة للاتفاقات والتي تصل إلى مستوى جرائم حرب، والتي تضم القتل الضاري والدمار الموسع وسلب الممتلكات والتي لا تبررها الضرورة العسكرية، في حين تشمل جرائم الحرب الأخرى الاستهداف المتعمد للمدين باستخدام قوة غير متناسبة، واستعمال دروع بشرية واحتجاز الرهائن.
كما تفصل المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في سياق هجوم ممنهج واسع النطاق يوجه ضد السكان المدنيين، والتي تشمل القتل والإبادة والنقل القسري والتعذيب والاغتصاب و«العبودية الجنسية» (سبايا الحرب).
و الطريقة الأكثر ترجيحا لتطبيق مصطلح مجرم حرب على الرئيس الروسي بوتين، من خلال ما يعرف بالعقيدة القانونية المعترف بها على نطاق واسع لمسؤولية القيادة.
فعندما يأمر القادة أو يعرفون أو في موقف يعرفون من خلاله بشأن الجرائم، ولم يفعلوا شيئا لمنعها، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية عليها.
ما المسارات المؤدية إلى العدالة ؟
وحسب الصحيفة البريطانية، هناك بشكل عام، أربعة مسارات للتحقيق وتقرير جرائم الحرب، لكن كل واحد منها له حدوده، أحدها عن طريق المحكمة الجنائية الدولية.
الخيار الثاني هو إذا حولت الأمم المتحدة عملها في لجنة التحقيق إلى محكمة مختلطة لجرائم الحرب الدولية لمحاكمة بوتين
أما الخيار الثالث فهو من خلال إقامة محكمة لمحاحمة بوتين من خلال مجموعة من الدول والجماعات المعنية أو المهتمة مثل حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتعد المحاكم العسكرية التي أٌقيمت في نوريمبرج ضد زعماء النازيين مثالا على ذلك.
وأخيرا فإن بعض الدول لديها قوانينها الخاصة للتحقيق في جرائم الحرب، فألمانيا على سبيل المثال، تجري بالفعل تحقيقا في (جرائم ) بوتين، لكن الولايات المتحدة ليس لديها مثل هذا القانون، لكن وزارة العدل بها قسم يركز على الأفعال التي تشمل الإبادة الجماعية الدولية والتعذيب وتجنيد الأطفال وتشويه أعضاء الإناث التناسلية.
أين يمكن محاكمة بوتين ؟
ليس ذلك واضحا، فروسيا لا تعترف بالاختصاص القضائي للمحكمة الجنائة الدولية، ولن ترسل أي من المشتبه فيهم لمقر المحكمة في لاهاي، هولندا، كما لا تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بسلطة المحكمة.
ويمكن محاكمة بوتين في أي دولة تختارها الأمم المتحدة أو تجمع من الدول المعنية، لكن إرساله إلى هناك سوف يكون أمرا صعبا.
هل تم مقاضاة زعماء وطنيين في الماضي ؟
نعم، من محاكمات نوريمبرج وطوكيو إلى جلسات الاستماع الخاصة، تم محاكمة زعماء بارزين على أعمالهم في دول مثل البوسنة وكامبوديا ورواندا.
خضع الرئيس اليوغوسلافي الأسبق سلوبودان مليسوفيتش للمحاكمة أمام
إحدى محاكم الأمم المتحدة في لاهاى، بسبب إشعال صراعات دموية، بينما تفتت يوغسلافيا في مطلع التسعينيات، ولقى نحبه في زنزاته قبل أن تتوصل المحكمة إلى حكمها.
و تم محاكمة حليفه الصربي البسناوي رادوفان كارادزيتش والقائد العسكري لصرب البوسنا الجنرال راتكو ملدافيتش بنجاح، وهما يقضيان حاليا عقوبة السجن مدى الحياة.
كما صدر حكم على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور لمدة 50 عاما بعدما تمت إدانته برعاية الفظائع التي ارتكبت في سيراليون المجاورة، في حين مات دكتاتور تشاد السابق حسين حبري، العام الماضي، وكان أول رئيس دولة تتم إدانته من قبل محكمة إفريقية بموجب جرائم ضد الإنسانية، والتي أصدرت حكمها عليه بالسجن مدى الحياة.
أشهر 7 مجرمين حرب فى القرن العشرين
وهناك العديد من الأسماء التى ارتكبت جرائم فى حق البشرية، وقامت بالعديد من جرائم الحرب خلال القرن الماضى، من بينهم:
أنور باشا
قائد عسكرى عثمانى وأحد قادة حركة تركيا الفتاة، خلال الحرب العالمية الأولى قاد الجيش الثالث العثمانى ضد الروس فى معركة ساريكاميش بالقوقاز، ثم تصدى للحملة البريطانية فى العراق ويقال أنه نجح فى صد هجوم الجيش البريطانى ومنعه من دخول بغداد عام 1916م. ولكنهُ سرعان ما تراجع وأنهزم وأستطاع الأنجليز احتلال بغداد عام 1917م، وقد قتل فى بخارى خلال حرب ضد الحكومة البلشقية فى وسط آسيا عام 1922 على يد ضابط أرمني.
هزم أنور باشا الذى قاد جيشا مؤلفا من قرابة 90.000 مقاتل ضد الروس فتراجع بعد أمقتل عشرات الألاف من جنوده، والطريف أنه بعد عودته إلى القسطنطينية (عاصمة الأمبراطورية العثمانية آنذاك) وجه تهما للأرمن وأدعى أنهم السبب فى فشل حربه ضد الروس مع العلم أن أحد الجنود الأرمن ويدعى هوفهانيس كان قد أنقذ حياته حين حمل أنور ونقله من الصفوف الأمامية إلى الخلفية بعد إصابة بليغة كان قد تعرض لها.. ورغم ذلك لم يكترث أنور لأخلاص الأرمن ورائ فى تهمه للأرمن ذرائع مناسبة لتحقيق غايات أكبر كانت الإمبراطورية تخطط لها منذ أشهر.. إفناء الأرمن من الوجود، الإبادة الجماعية الأرمنية.
الديكتاتور هيتلر
الديكتاتور حاكم ألمانيا النازية، ولد فى الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان زعيم ومؤسس حزب العمال الألمانى الاشتراكى الوطنى والمعروف باسم الحزب النازي، حكم ألمانيا النازية فى الفترة ما بين عامى 1933 و1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة فى الفترة ما بين عامى 1933 و1945.
يعتبر مؤرخون آخرون أن الدكتاتور هتلر واحد من أكثر الشخصيات دموية فى التاريخ الحديث، حيث تسببت سياساته فى قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحرب العالمية الثانية، فى عام 1939، بدأ هتلر فى غزوا بولندا، فى مخطط للسيطرة على أوروبا فيما بعد، فوجّهت بريطانيا إنذارا أخيرا لهتلر دعته من خلاله لسحب قواته من بولندا ووقف العدوان. ومع تجاهل القائد النازى لهذا التحذير، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا يوم 3 سبتمبر 1939 ليشهد العالم بداية توسع النزاع الذى سيستمر لست سنوات متسببا فى مقتل ما لا يقل عن 60 مليون نسمة.
يوزف جوبلز
هو سياسى نازى ألمانى ووزير الدعاية فى ألمانيا النازية من عام 1933 إلى عام 1945. كان أحد أقرب شركاء الزعيم النازى أدولف هتلر وأكثرهم تفانيًا، وكان معروفًا بمعاداته الصريحة لليهود، والتى كانت واضحة فى وجهات نظره العلنية. دافع تدريجيًا عن عمليات التمييز الأكثر قسوة، بما فى ذلك إبادة اليهود فى المحرقة.
دعا بشكل غير مباشر أعضاء الحزب النازى للتحريض على مزيد من العنف ضد اليهود مع جعله يبدو وكأنه سلسلة عفوية من الأفعال من قبل الشعب الألماني. قُتل ما لا يقل عن مائة يهودي، وتضررت أو دمرت عدة مئات من المعابد، وتم تخريب آلاف المتاجر اليهودية فى حدث يسمى (ليلة الزجاج المكسور). تم إرسال حوالى 30 ألف يهودى إلى معسكرات الاعتقال.
هيروشى اوشيما
كان جنرالًا فى الجيش الإمبراطورى اليابانى، وسفيرًا يابانيًا لدى ألمانيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية و(عن غير قصد) مصدرًا رئيسيًا لاستخبارات الاتصالات للحلفاء. ولعل أفضل ما لخصه الجنرال جورج مارشال هو دوره، الذى عرّف شيما بأنها "أساسنا الرئيسى للمعلومات المتعلقة بنوايا هتلر فى أوروبا". بعد الحرب العالمية الثانية، أدين بارتكاب جرائم حرب وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن تم الإفراج عنه فى 1955.
تجاهل الطرق الدبلوماسية المعتادة وطور أنشطته الدبلوماسية. استقال من السفير بعد إبرام معاهدة عدم الاعتداء الألمانية السوفيتية التاسعة والثلاثين. فى محاكمة طوكيو، حكم عليه بالسجن مدى الحياة باعتباره مجرم حرب من الدرجة الأولى. حكم عليه بالسجن لمدة 55 عامًا. والده، كينيتشى هو أيضا جنرال فى الجيش.
جان كامباندا
هو سياسى ومجرم رواندي، وهو رئيس وزراء فى الحكومة الرواندية المؤقتة منذ بداية الإبادة الجماعية فى رواندا فى عام 1994. وهو رئيس الحكومة الوحيد الذى أقر بذنبه فى الإبادة الجماعية فى أول مجموعة مدانين منذ دخول اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها حيز النفاذ فى عام 1951.
أدى اليمين الدستورية كرئيس للوزراء فى 9 أبريل 1994 بعد مقتل الرئيس،جوفينال هابياريمانا ورئيس الوزراء السابق، "أغاثا أوويليينغييمانا"، وقد وعدت الحركة الديمقراطية الجمهورية منصب رئيس الوزراء فى الحكومة الانتقالية التى أنشأتها اتفاقات أروشا، ولكن كامباباندا تجاوزت عدة مستويات فى التسلسل الهرمى للحزب لتأخذ مكان الانتخابات فوستين تواغيرامونغو. وظل فى منصبه لمائة يوم من الإبادة الجماعية حتى 19 يوليه 1994. وبعد أن ترك منصبه، فر من البلد.
يورى بودانوف
عقيد روسى، قتل رميا بأربع رصاصات فى الرأس بأسلحة كاتمة للصوت ومن مسافة قريبة فى قلب العاصمة موسكو من طرف 3 أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة ميتسوبيشى لانسر.
بودانوف اشتهر قبل سنوات بكونه أولَ ضابط روسى يُحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى جمهورية الشيشان بعد اختطافه فتاةً شيشانية فى الثامنة عشرة من العمر فى العام 2000 واغتصابِها ثم قتلِها خلال الحرب التى شهدتها هذه الجمهورية التى تطالب بالانفصال عن موسكو.
بودانوف، ترجح السلطات الروسية أنه قُتِل انتقاما للجريمة التى ارتكبها فى السابق فى حق الفتاة الشيشانية إيلزا كونغاييفا والتى حُكم عليه بسببها بالسجن 10 سنوات.
سلوبودان ميلوشيفيتش
سياسى يوغوسلافى وصربى راحل وكان رئيس صربيا (فى الأصل جمهورية صربيا الاشتراكية، إحدى الدول التى كونت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية) فى الفترة من عام 1989 إلى عام 1997 ورئيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية من عام 1997 إلى عام 2000.
وفى خضم قصف الناتو ليوغوسلافيا فى عام 1999، تم اتهام ميلوشيفيتش من قبل المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بجرائم حرب من بينها الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بالحروب فى البوسنة وكرواتيا وكوسوفو.
استقال ميلوشيفيتش من رئاسة يوغوسلافيا فى 24 سبتمبر 2000 وسط مظاهرات أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، وألقت السلطات الاتحادية اليوغوسلافية القبض عليه فى 31 مارس 2001 للاشتباه فى فساده وإساءة استخدام السلطة والاختلاس. وقد تعثر التحقيق الأولى بسبب عدم وجود أدلة، مما دفع رئيس الوزراء الصربى زوران جينجيتش إلى تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ليحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وفى بداية المحاكمة، أدان ميلوشيفيتش المحكمة بأنها غير قانونية لأنها لم تنشأ بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ولذلك رفض تعيين محام للدفاع عنه.